أ ش أ - انهى الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان التحضيرات الاساسية لانعقاد طاولة الحوار الوطنى غدا الاثنين بين معظم القوى السياسية التى قررت المشاركة فى بحث مستقبل لبنان عدا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على الرغم من تأكيد فؤاد السنيورة رئيس كتلة تيار المستقبل النيابية على ان قوى 14 اذار متوافقة على رؤية واحدة عبر المذكرة التي اسمتها المبادرة الانقاذية للبنان، وكذلك غياب الامين العام لحزب الله ورئيس تيار المستقبل لاعتبارات خاصة. وأكدت أوساط رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أنه سيشارك في الحوار الوطني وسيقدم مداخلة يشرح فيها سياسة الحكومة من جوانبها كافة، والتركيز على الحوار واتفاق الطائف وبناء الدولة وسياسة "النأي بالنفس".
ووصفت هذه الأوساط ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بأنه خطوة أساسية في تفعيل العمل الحكومي ومعالجة الملفات المطروحة، وهذه الخطوة ستستتبع بمزيد من الخطوات في جلسات منتجة مما سينعكس على جلسات الحوار بالايجابية.
من جانبه دعا الدكتور بطرس حرب وزير العمل السابق الى اهمية عقد حوار جدي يقوم على القبول بكافة مقرراته والإلتزام بها، عكس المرات السابقة، لافتا الى أن فريق 8 آذار هو من أوقف الحوار في الماضي.
وأوضح الوزير السابق أن قوى الرابع عشر من آذار تريد الحوار بشرط أن توفر الحد الأدنى من العناصر لنجاحه، بعد أن وجدت أن قسما كبيرا من اللبنانيين يقول انه حتى لو لم يكن الحوار جديا لا يجوز أن ترفضوه لانه يطمئن المواطنين في حين موقف البعض الاخر يقول انه لا جدوى من الحوار طالما لن يصل الى نتائج وهذا سيزيد من خيبات الامل.
وشدد وزير العدل السابق ابراهيم نجار على انه لا يمكن ان يكون الحوار مؤسسة، ولم ينص عليها اي قانون، الا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا في عام 2006 لعقد مؤتمر حوار للنقاش، لكن لم يتحقق أي شيء . مشيرا الى وجود علامات الاستفهام حول قدرة الاكثر القيادات تطرفا ان تلتزم بما يصدر عن الحوار.
ورأى أن القوى الاقليمية وخاصة سوريا لا يناسبها ان يكون في لبنان قوى متحررة بعيدا عن مصالح النظام السوري.
واعتبر ان الحكومة لا يمكن ان تذهب بطريقة ديمقراطية بظل اوضاع المنطقة، مشيرا الى انها ستبقى الى حين جلاء الغيوم السورية.