الفن يلتقي بالجمهور في شارع المعز محيط – رهام محمود الوزيران يفتتحان الملتقى في أكثر الأحياء القاهرية جمالا وسحرا، خرج عدد كبير من الفنانين التشكيليين ليمارسوا إبداعهم مباشرة أمام الجمهور في شارع المعز لدين الله الفاطمي العريق والذي شهد تجديدات موسعة في الآونة الأخيرة . جاء ذلك من خلال ملتقى "الفن والجماهير" الذي افتتحه وزيرا الثقافة والتجارة المصريين واختتم فعالياته مؤخرا. الملتقى هو مشاركة قطاع الفنون التشكيلية في أسبوع "التصميم المصري" ، وضم أكثر من 200 فنان في مجالات: الرسم، التصوير، النحت، الخزف، الفيديو آرت، الفوتوغرافيا، ونحت الخردة. فاز في كل يوم من أيام الملتقى خمسة فنانين حصل كل منهم على جائزة قيمتها 5 آلاف جنيه، واختارت الأعمال الفائزة لجنة مكونة من ثلاثة فنانين هم: د. إبراهيم غزالة، د. أيمن السمري، د. وائل درويش ، كما تم اقتناء 25 عملا لوزارة التجارة المصرية، ليكون مجموع الجوائز 125 ألف جنيه. كما حصل الفنان "علي محمد" على جائزة أفضل عمل فيديو تم تنفيذه للحدث وتغطيته لشارع المعز بكل مفرداته. قام الفنانون بالرسم في ستة أماكن متنوعة في شارع المعز هي: ساحة الحاكم، أمام مسجد قلاوون، حارة الدرب الأصفر، أمام متحف النسيج، ساحة نجم الدين أيوب، ساحة الكافيتريا. وقال الفنان أحمد سميح مشرف الملتقى: فكرة "الفن والجماهير" هي النزول بالفن إلى المتلقي البسيط في الشارع، ويوفر القطاع للفنانين الخامات ومصروف يومي، بحيث يرسم الفنان في أماكن مفتوحة. وأضاف: تجاوب الجمهور مع الحدث بشكل جيد جدا، وظهرت الأعمال بمستوى عال. رسم البعض أبنية "المعز" وبيوته الأثرية الجميلة، والتي تتزين بالقباب الجمالية التي تعلوها المآذن، كما عبر كثير من الفنانين عن الأشخاص في الشارع، فرسموهم بأوضاعهم وحالاتهم المختلفة، فأحدهم يرسم المارة والزائرين، وغيرهم يتناول البائعين كبائع "العرق سوس" وغيره، كما رسم عدد من الفنانين بورتريهات للوجوه التي مرت عليهم في شارع المعز. وقدم بعض الفنانين أعمالا خزفية متنوعة من وحي المكان التي تناولوها بالطرق المختلفة، فمنهم من استخدم تقنية الشرائح "شرائح الطينة التي يبني بها العمل الخزفية"، وغيرهم استخدم تقنية "الحبال" لعمل أشكال خزفية مستوحاة من الطبيعة، أو لتقديم رؤية جديدة للأواني الخزفية في ثوب جديد. أما عن أعمال الفيديو فكانت أربعة قدمها أربعة فنانين استطاعو توصيل نفحات الشارع القديمة، واصطحبت الأعمال بموسيقى تحمل من الأصالة ورحيق المكان. وبعض الفنانين خرجوا عن حدود هذا الشارع، ليرسموا الطبيعة وموضوعات أخرى متنوعة ولكنها مشتركة في أنها تجسد الروح المصرية.