افتتح الدكتور صبري اربيحات فعاليات مهرجان الأردن بمقر رابطة الكتاب الاردنيين في حضور الشاعر جريس سماوي امين عام وزارة الثقافة وكوكبة من الشعراء والمثقفين والمبدعين العرب ليعلن إنطلاق امسيات ملتقى الشعر العربي. وأحتفي اربيحات بالحضور مؤكدا أنه كان يتمني في هذه اللحظة ان يكون شاعرا كي يرحب بالحضور بقصيدة شعر، معتبرا الشعر الغني بالقيم الجمالية والانسانية يحتاج الى الكثير لكي تقف على سكة الحياة وتعبر خصوصية ثقافتنا العربية الاصيلة. وأنطلقت اولى امسيات الملتقى بالتعاون ما بين وزارة الثقافة ورابطة الكتاب وادارها الشاعر زهير ابو شايب، مشاركة الشعراء الفلسطيني المتوكل طه، والعراقي سعدي يوسف والأردنيين سعد الدين شاهين وحبيب الزيودي والبريطاني جوان. وقص الشاعر الفلسطيني المتوكل طه شريط الأمسية عبر مجموعة من القصائد التي حملت عمق العلاقة الوثيقة الممتدة بين عمان والقدس، ماء وقلبي قدسي ونوراني والنهر وردة كأن ربة عمون همت في قلب كنعان * * * عمان جئت من نابلس مشتعلا يشتاق نعناعك البري بستاني. واختار الشاعر الاردني سعد الدين شاهين في احدى قصائده قضية اختفاء الطفل الذي فقد منذ اشهر في الاردن لأنك من تراب الارض سوف تظل تنبت مثل ورد البيلسان سيظل يغسلك الندى حتى تعود لحضن امك ايها الملك المدجج بالطفولة حين تفتقد الطفولة في الزمان واستلهمت الشاعرة الانجليزية جوان ماكنالي وفقا لما ورد بصحيفة "الدستور" الأردنية في قصائدها الشاعر الفسطيني الراحل محمود درويش وغزة البطولة والتضحية والفداء، وقرأت الترجمة العربية للقصائد الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت التي ترجمها الي العربية الشاعر العراقي سعدي يوسف ، وجوان شاعرة تقيم ما بين المانيا وانجلترا ، تأثرت بتاريخ الحضارة الالمانية والعربية من خلال زياراتها الى الدول العربية ، صدر لها مجموعة "حصان اودينست المفضل" من ترجمة سعدي يوسف. فقرأت "اغنية الشاعر.. في ذكرى محمود درويش": هذه الموسيقى المفتقدة يوما هذه الموسيقى المصطفاة الموهوبة صوت لهب لأغنية مقدسة ترسل انغامها الآن على جناح كأس ابدي ثم تالتها بقصيدة "فيلانيلا" التي اهدتها الى غزة : يا اطفال النور المسروق والأمل والحق المدفونين اين ستضعون يتجانكم هذه الليلة جرحى مدوخين بالفوضى التي لا تنقطع وبلا واختتم الشاعر العراقي سعدي يوسف الأمسية انه تشرف بالمشاركة بهذه الامسية مع رابطة الكتاب الاردنيين التي منحتي قبل عقدين من الزمن جائزة عرار فليس من المعقول وليس حقا ان لا استذكر محمود درويش. وأضاف أن لا يعرف سبب لضيق كتاب عراقيين معينن من وصف محمود درويش قمر بغداد بالليموني ، قمر بغداد ليموني ، حقا ، لكن يبدو ان العراقيين لا ينظرون الى السماء جيدا. واستحضر مساءات اغسطس 1982 في بيروت والحصار والصيف المنكسر : مصابيحنا اليدوية ذوات البطاريات الصغيرة ستضيء لنا السلالم آن نعود الى غرفنا التي تظل تهتز حتى في الليل من انفجارات النهار مصباح يدوي يتقد فجأت ، أأنت هنا؟ محمود درويش في ليل الحمراء وجهانا في دائرة الضوء الضيقة كانا متسعين.