نفى أحد قادة تنظيم "عسكر الاسلام" المحظور بباكستان اليوم الخميس وجود أي علاقة تربط التنظيم بالطبيب شكيل أفريدي الذي جندته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" في مسعاها لتعقب أسامة بن لأدن زعيم تنظيم القاعدة . جاء ذلك في تصريحات لهذا القائد أذاعتها قناة "دون نيوز" المحلية اليوم الخميس مشيرا إلى أن عسكر الإسلام ليس له أي صلة بأفريدي الذي وصفه ب "الوقح ".
وكان شكيل أفريدي قد صدر بحقه قبل أسبوع حكم بالسجن بعد إدانته بالخيانة وفقا للنظام القضائي القبلي في باكستان .
وكانت صحيفة "دون" المحلية قد اتيح لها الحصول على نسخة من الحكم الصادر بحق دكتور أفريدي ويقع في خمس صفحات قد أفادت بأنه أدين بتهمة التواطؤ مع تنظيم "عسكر الإسلام" المحظور وقائده مانجال باغ ، وليس بالتورط مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية"سي آي ايه".
وأضافت الصحيفة بأن المحكمة القبلية المكونة من أربعة قضاة لم تقبل بحث أي أدلة تتعلق بتورط الدكتور شكيل أفريدي مع ال "سي آي ايه" ودفعت بعدم الاختصاص باعتباره السبب الرئيسي وأوصت بعرضه على المحكمة المختصة لاتخاذ مزيد من الإجراءات في إطار القانون، وتركت الخيار مفتوحا لمحاكمته وفقا لقانون خيانة الوطن .
وأشارت إلى أنه قبل حصولها على نص الحكم ، لم يكن متاحا معرفة سوي تفاصيل قليلة جدا عن الحكم الصادر بحق دكتور افريدي، وكان المسئولون يقولون بشكل مبهم إنه أدين بتهم تتعلق بتورطه في أنشطة معادية للدولة وهو ما تم تفسيره خطأ بأنه محكوم عليه لمساعدته ال "سي آي ايه" في تحديد المكان الذي يختبىء فيه أسامة بن لادن .
ولفتت إلى أن المسئولين لم يحركوا ساكنا لنفي الافتراض الذي ساد على نطاق واسع في وسائل الاعلام بأن الدكتور أفريدي عوقب بسبب دوره في مساعدة المخابرات الامريكية .
وكانت وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية قد اعتقلت الطبيب شكيل أفريدي بتهمة لتعاون مع عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتنظيم حملة تطعيم وهمية في مدينة آبوت أباد الباكستانية، التي كان بن لادن يختبىء فيها، في محاولة للحصول على عينة من حمضه النووي وهو ما أتاح للمخابرات الامريكية التأكد من وجود زعيم القاعدة في هذه المدينة والتخطيط لتصفيته في غارة سرية نفذتها قوات خاصة امريكية بدون علم أو إذن السلطات الباكستانية.
وقد أضرت قضية أفريدى بالعلاقات بين أمريكا وباكستان وصوت أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى الأسبوع الماضى لصالح خفض المساعدات لباكستان بمقدار 33 مليون دولار أى مليون دولار عن كل عام من أعوام حكم السجن الذى صدر على الطبيب الباكستاني، وقالت باكستان إن على واشنطن احترام قرار المحكمة.