اعلنت تركيا اليوم الأربعاء طرد القائم بالأعمال وجميع الدبلوماسيين السوريين لديها ، احتجاجا على مذبحة الحولة بريف حمص التي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل بينهم اطفال. ووفقا لمصادر رسمية تركية بوزارة الخارجية التركية فقد استدعى المسؤولون بالوزارة القائم بالاعمال السوري إلى مبنى الوزارة وأبلغته بضرورة مغادرته وجميع الدبلوماسيين السوريين الاراضي التركية.
وأكد البيان الخطي الصادر من وزارة الخارجية التركية اليوم أن "الادارة السورية ارتكبت عملية قتل جماعي في بلدة "الحولة" أدت إلى مقتل 110 مواطن من بينهم 50 طفلا" ، معتبرة هذه العملية "جريمة ضد الانسانية" وأن يجب على سوريا تحمل المسؤولية المطلوبة منها من جانب المجتمع الدولي.
من جهة اخرى ، أكد المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان أهمية إعطاء الأولوية للشعب السوري وحمايته في مختلف المباحثات والجهود التي تبذل لهذه الغاية.
ودعا أنان - الذي يزور الأردن حاليا- في تصريح للصحفيين عقب لقائه اليوم الأربعاء مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى تضافر الجهود والتعاون مع مختلف الجهات والدول لمواجهة هذا الوضع وايجاد طرق لإنهاء ووقف القتل في سوريا.
وقال "إننا نعمل بجد ونبذل قصارى جهدنا لإيجاد حل لهذه الأزمة ووقف معاناة الشعب السوري"، واصفا القضية السورية بأنها" معقدة وتحظى باهتمام كبير في المنطقة والعالم".
وأعرب أنان عن تقديره الكبير لدعم الحكومة الأردنية والحكومات الأخرى لمهمته كمبعوث أممي وعربي إلى سوريا وتمكينه من تنفيذ خطته وبنودها الستة، وقال "إننا بالإرادة والعمل الجاد يمكننا النجاح والوصول إلى أهدافنا".
من جانبه ، وصف جودة اللقاء مع أنان بأنه مثمر جدا، وقال "إنه أطلعنا على آخر مستجدات الأمور والحديث الذي دار بينه وبين القيادة السورية حول تنفيذ الخطة التي وضعها"، مشيرا إلى أنه كان هناك حديث عن المجزرة الأخيرة واستهداف المدنيين ورفضنا المطلق لهذا".
وأضاف "تباحثنا وتبادلنا الآراء حول الخطوات المتوقعة وخاصة أننا نؤمن هنا في المملكة الاردنية الهاشمية بأن الحل المطلوب هو حل سياسي يضمن وحدة سوريا وسلامة شعبها".
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جوده قد أجرى اليوم في مقر وزارة الخارجية الأردنية مباحثات مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان تركزت حول آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بسوريا.
وأطلع أنان وزير الخارجية الأردني على نتائج وحيثيات زيارته إلى دمشق أمس ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، معربا عن تقديره للدور الأردني في التعامل مع التداعيات الانسانية للأزمة السورية .
وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية الوقف الفوري لإراقة الدماء والعنف الدائر في سوريا ، كما اتفقا على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون لتمكين المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة من إنجاح مهمته.