ينطلق في الثامن والعشرين الجاري معرض الكويت للكتاب بمشاركة 522 دار نشر، وقد أكد بدر الرفاعي أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، أن معرض الكويت للكتاب الذي تنطلق أعمال دورته الرابعة والثلاثين في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري أصبح يمثل أحد الملامح المهمة لدور الكويت الثقافي. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الثلاثاء للإعلان عن الترتيبات النهائية، قال الرفاعي وفقاً لصحيفة "الخليج" الإماراتية أن معرض الكويت ليس سوقا للكتاب فقط، لكنه يمثل فضاء ثقافيا يلتقي فيه الجميع حول الكتاب، ومن خلال الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة التي تصنع حراكا ثقافيا حقيقيا للقارئ والمتابع في الكويت. وأكد على أن المعرض أصبح من أهم معالم الثقافة الخليجية بما يقدمه من خدمة حقيقية للناشر العربي للالتقاء مباشرة مع القارئ، وفرصة كذلك للناشر الكويتي للتحاور مع الناشرين من الدول المختلفة للالتقاء وتبادل الخبرات، لافتا إلى الحرص الكبير على المشاركة من جانب كثير من دور النشر الخارجية، وهو ما اضطر إدارة المعرض إلى الاعتذار عن عدم قبول الكثير من طلبات المشاركة، بسبب ضيق المساحة المحددة. ويرجع الرفاعي الإقبال الكبير من الناشرين إلى أن معرض الكويت من أكثر المعارض التي تحقق نسبا كبيرة في البيع الفردي مقارنة بالمعارض الأخرى حيث تشير الإحصائيات السنوية إلى أن معرض الكويت من المعارض الجاذبة حيث يجد القارئ والباحث احتياجاتهم من المطبوعات المختلفة بالإضافة إلى قطاع كبير يبحث عن المراجع التي تصدرها المؤسسات المهتمة بالنشر الجامعي والبحث العلمي، وهي فرصة لدور النشر المحلية لعرض إنتاجها على الزائرين والمشاركين. يشارك في المعرض 24 دولة منها 13 دولة عربية وذلك من خلال 522 دار نشر منها 476 دار نشر أهلية و40 مؤسسة رسمية و6 منظمات عربية ودولية، أما دور النشر المشاركة بصورة مباشرة، فيصل عددها إلى 275 والمشاركة من خلال التوكيلات تصل إلى 247. ومن المقرر أن يقيم المعرض ديوانية الناشرين للعام الثالث على التوالي بهدف إتاحة الفرصة أمام الناشرين العرب للقاء ناشري الكويت بهدف عقد الحوارات وتبادل الأفكار والاقتراحات الخاصة بتطوير صناعة النشر، وتحرص الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سنويا على مشاركة مراقبة التراث العربي بجناح ضخم يضم مجموعة المخطوطات النادرة والمصاحف ذات القيمة التاريخية الكبيرة لتكون أمام الباحثين والزائرين.