إيران تخترق الأزهر الشريف وتطبع تفسير القرآن الكريم بالشعر (فيديو)

فوجئ القراء المهتمين بالشأن الاسلامى خلال الايام الماضية بصدور ستة مجلدات لتفسير القران الكريم بالشعر وهو ما اعتبره البعض إساءة لكتاب الله لعز وجل.

وبالتحري عن مصدر طباعة هذا المجلد اكتشف ان وراءه رجال دين إيرانيين وبتكلفة عالية الثمن.لكن لم يتثنى (لمحيط) معرفة اذا كان مؤلف هذه المجلدات الدكتور محمد سيف الدين طه قد وقع اتفاقا على طباعة هذا التفسير مع الإيرانيين ام لا.

والكتاب يثير العديد من التساؤلات مثل هل هو تفسير لآيات الكتاب الكريم كما جاء بالعنوان ام انه سرد للمعاني القرآنية عن طريق الشعر؟ والأمثلة التى جاءت بالمنظومة الشعرية ما قاله المؤلف شعرا عن الآية (93) من سورة التوبة التى يقول الله عز وجل فيها (إنما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون)..

ويقول المؤلف فى شرحها نظما:

ولكن الحساب وكل وقت ..على من كانوا قوما موسرينا..اتوا يستأذنوك فى قعود..فياويل لهم من خائرينا..ارادوا مع النساء يطول مكث..لهم خسئوا وصاروا مدمرينا..على قلب لهم انا طبعنا..فما كانوا لخير قابلينا..و ما كانوا لأضواء ونور من التنزيل يوما مبصرينا.

نموذج آخر من سورة الكهف للآيات (79-82) والتى يقول الله عز وجل فيها ( اما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر فأردت ان أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا.واما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا,فأردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة واقرب رحما. وأما الجدار فكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك ان يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن امرى وذلك تأويل مالم تسطع عليه صبرا).

ولقد فسرها المؤلف شعرا قائلا:

وامر سفينة قدووها كانوا..ذوى فقر ببحر عاملينا..بها أحدثت هذا العيب قصدا..لتتركها ايادى المعتدينا..وكان وراءهم ملك ظلوم..ويغصب خير مال الاخرينا ..وشأن للغلام اليك نأتى ..بة متحدثين مفصلينا..له ابوان بالاسلام فازا..وسارا فى طريق الصالحينا..واشقى والديه لذا اتينا..الية كما رأيت مجندلينا..وربك ذو عطاء مستمر.

هذا وتقدر عدد أبيات تفسير القران عن طريق الشعر 27399ويتناول سور قرآنية كاملة بالشعر كما هو الحال فى سورة يوسف والاخلاص وهود ومريم.

ويذكر ان مؤلف التفسير قد ذهب الى الأزهر الشريف عام 2005ليحصل على موافقة علمائه الا ان الأزهر رفض وعرض الموضوع على مجمع البحوث الإسلامية آنذاك وجاء رأى المجمع على عدم تداول التفاسير حيث ان ابياته تمثل نظما ركيكا وهو مايمثل إساءة لكتاب الله بل إساءة لذاته سبحانه وتعالى كما ان هذا النظم الشعري يشوه المعانى القرآنية تشويها ينزل ببيانها الرباني الى لغو سخيف.