"يشكل الإعلام أهمية كبيرة فى حياتنا الاجتماعية اليومية، وتحوله من مجرد أداة إلى مضمون يحمل رسالة إعلامية ذات أبعاد ثقافية واجتماعية لكافة فئات المجتمع، وبخاصة مع ظهور العولمة، وما أحدثته من قفزات تكنولوجية بعيدة المدى فى الاتصالات الفضائية والرقمية. بهذه العبارات لخص الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رؤيته لدور الإعلام ، في كلمة ألقتها نيابة عنه مستشاره السفيرة فائقة سعيد الصالح ، خلال الملتقى الإعلامى العربى الثالث للشباب . شارك بتنظيم الفعالية كل من كلية الإعلام المصرية بالتعاون مع الملتقى الإعلامى العربى، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة ، بحضور الشيخة د. مى بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين ضيفة شرف الملتقى، ود. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة. وقد افتتحت د. ليلى عبد المجيد عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة فعاليات الملتقى، الذي حضره عدد كبير من الإعلاميين المصريين والعرب، من بينهم الإعلامى الكويتى ماضى الخميس أمين عام الملتقى الإعلامى العربى للشباب، والكتاب الصحفيين خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، أحمد المسلمانى، و جمال غطاس. كما شارك في الملتقى أكثر من 2000 طالب وطالبة من شباب الإعلاميين من مختلف كليات الإعلام العربية والمصرية، حيث تضمن الملتقى أربع ورش عمل عقدت بمقر الكلية دارت الأولى حول الحياد فى وسائل الإعلام ، والثانية حول مستقبل الإعلام بين التقليدى والرقمى ، بينما كانت الورشة الثالثة حول متطلبات سوق العمل الإعلامى، أما الورشة الأخيرة فكانت تحت عنوان الإعلام والرأى العام من يوجه الأخر . أقيم على هامش الملتقى مسابقة لاختيار أفضل مشروعات التخرج من الأعمال الابداعية لشباب الاعلام العربي، كما تم تكريم عدد من أبرز الاعلاميين العرب الذين اختارهم شباب الاعلاميين من خلال استفتاء أجرى لهذا الغرض. ومن جهتها أشارت د. ليلى عبد المجيد إلى ضرورة هذه الدورات كي تقرب الشباب العربي من الواقع الإعلامي العربي بشدة، وواتاحت الفرصة لهم بلقاء الاعلاميين والصحافيين البارزين في العالم العربي في تظاهرة إعلامية تمثل قناة لنقل الخبرات بشكل مباشر لطلبة الإعلام. وقال ماضي الخميس أنه في هذه الدورة حاول الملتقى تقريب الشباب من بعض المفاهيم الأساسية التي ينبغي أن يتحلوا بها عند دخولهم الواقع الإعلامي؛ فهذه الدورة تحوي الكثير من الاعلاميين المهنيين المتمتعين بقدر عال من المهنية والاحترافية، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين الكبار أصحاب الخبرة. وأكد أن الخبرة العملية والدراسة الأكاديمية هما الضلعان الأساسيان في بناء جيل من الاعلاميين القادرين على تحمل المسؤولية شيئا فشيئا، بشرط أن يرتكز على أخلاقيات المهنة وأساسيات الرسالة الإعلامية السليمة. وأخيرا أفاد الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة " اليوم السابع " الذى أهدته د. ليلى درع كلية الإعلام، كما أهداه الخميسي درع الملتقى إلى أن حرية الصحافة فى مصر تحتاج إلى تمكين المواطن من اختيار ممثليه فى البرلمان، وقدرته على تعديل الدستور أو حتى إسقاط الحكومة، كما ذكر أن معاناة التكوين الصحفى فى مصر ترجع إلى تنوع السياسات التحريرية بين المؤسسات الصحفية القومية ونظيرتها الحزبية، مما يجعل الصحفى مجبراً على الوقوف فى صف الحكومة أو إشهار سيوفه فى وجهها.