الدوحة: احتضن الصالون الثقافي أمس لقاء سرديا بعنوان "تجارب روائية"، بحضور أمين عام وزارة الثقافة والفنون والتراث سعادة السيد مبارك بن ناصر آل خليفة، ود. أبوبكر أحمد باقادر وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودي، وسفير المملكة العربية السعودية في قطر أحمد القحطاني، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010. وبحسب جريدة "العرب" القطرية جمع اللقاء أربعة أصوات روائية شابة من عالم الرواية السعودي هم: أميمة الخميس وعبده الخال وبدرية البشر ومحمد المزيني، أربعة روائيين بصموا الرواية السعودية بتجربتهم السردية التي اختلفت حولها آراء النقاد والقراء على السواء. ترأست اللقاء د. كلثم جبر، بينما فضلت أن يكون الافتتاح بمبادرة من د. أبوبكر أحمد باقادر وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودي، الذي أشار في البداية إلى أن الرواية السعودية عرفت في العقدين الأخيرين انفجارا كبيرا كما وكيفا بحوالي 70 رواية، وأضاف باقادر أن المتن الروائي السعودي أصبح اليوم رافدا هاما وغنيا للرواية العربية. وفي كلمتها، أشارت د. كلثم جبر، إلى أن الحركة السردية في المملكة السعودية تطورت بشكل لافت، وقد استطاعت خلال العقدين الأخيرين أن تقدم كما كبيرا من الإبداعات السردية الجديدة إلى العالم، إلى جانب التجارب التي أقدم عليها كتاب السرد وفق أنساق أسلوبية تتجاوز التقليد إلى الإبداع الأكثر نضجا وتماسا مع هموم وقضايا الإنسان. تحدث الروائي عبده خال الفائز بجائزة البوكر العربية 2010 عن روايته "ترمي بشرر"، فأشار إلى أن لكل واحد رؤيته في ما يتصل بالعمل الروائي، واعتبر الكتابة جريمة غير مكتملة؛ لذلك فهي سر من أسرار الكاتب التي لايجرؤ على البوح بها. بينما اعتبرت الروائية د. بدرية البشر تجربتها جزءا من تجربة بنات جيلها، وذكرت أنها بدأت الكتابة عام 1985م في بيئة تقل فيها النساء، حيث تجاوزت مع زميلات لها الخطوط الحمراء التي من ضمنها كشف إسم الكاتبة الذي كان ممنوعا حينها، وأضافت الروائية السعودية أن هذه الخطوات أصبحت في مابعد حراكا قويا تعرض للقمع والاقصاء من صفحات الجرائد السعودية حينئذ، وقد أثر هذا الحصار كثيرا على نمو وتطور التجارب الإبداعية السعودية، لكن حرب الخليج في عام 1990م فتحت مجالا جديدا أمام تلك الأقلام، خاصة مع ظهور روايتي غازي القصيبي وحمد تركي، أما حادث 11 سبتمبر فقد شكل مرحلة مفصلية في تاريخ الرواية السعودية ، وهي الطفرة التي ساهمت فيها وسائل الاتصال الحديثة والعابرة للقارات والحدود.