القاهرة: رأس وزير الثقافة المصري فاروق حسني اجتماع لجنة مصغرة لمناقشة تنفيذ مؤتمر المثقفين، والذي يقوم برصد الواقع الثقافي المصري وكيفية تطويره، ووضع خطة استراتيجية للمرحلة المقبلة عن علاقة الثقافة بالمجتمع وكيفية تطوير هذه العلاقة والبرامج المطروحة والأهداف المرجوة من المؤتمر، وكيفية تفعيل كل هذه الأفكار. وصرح وزير الثقافة بأن هذا التصور سيعرض علي المجلس الأعلي للثقافة خلال اجتماعه المقبل يوم 31 مايو الجاري لإبداء الرأي، وسوف تناقشه لجان المجلس الأعلي للثقافة التي تضم أكثر من 600 مثقف، إضافة للشخصيات الثقافية التي تمثل الرأي العام الثقافي . ومن جانب أخر قال الدكتور عماد أبوغازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن التصور الخاص بمؤتمر المثقفين يتضمن طرح خمس محاور رئيسية للمؤتمر، وكل محور تناقش خلاله ورقة عمل رئيسية من خلال 8 مجموعات عمل وهو الأمر الذي سيفضي إلي بحث حوالي 40 قضية أو إشكالية لمستقبل العمل الثقافي في مصر من خلال فعاليات المؤتمر اليومية. وأكد أبو غازي أن التصور الذي تم إعداده يتضمن توجيه الدعوة للرأي العام الثقافي المصري بشكل عام ودون أي تحفظات، ويضم جميع الأطياف والاتجاهات، حيث ستوجه الدعوة لمشاركة ممثلين عن النقابات الفنية واتحادي الكتاب والناشرين، والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، والروابط والاتحادات الثقافية، ولجنتي الثقافة بمجلسي الشعب والشوري. وأشار إلي أنه سيتم توجيه الدعوة أيضاً للجان الثقافية بجميع الأحزاب المصرية، والمسئولين عن الصفحات والبرامج الثقافية بوسائل الإعلام المختلفة، وأمانة مؤتمر الأدباء والمؤسسات التعليمية والكليات الفنية وعدد من الشخصيات العامة، موضحاً أن جميع الأوراق البحثية التي ستقدم من جميع هذه الجهات سيتم بحثها ومناقشتها خلال المؤتمر. ووفقاً للأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة سيتم توجيه الدعوة أيضاً إلي عدد من المثقفين العرب للحضور والمشاركة في فعاليات المؤتمر كمراقبين، وأنه من المتوقع أن تتم التحضيرات الكاملة للإعداد الجيد للمؤتمر علي مدي الخمسة أشهر المقبلة، لتعقد فعاليات مؤتمر المثقفين قبل نهاية العام الجاري. يذكر أن اجتماع اللجنة المصغرة برئاسة وزير الثقافة ضم كلاً من د.عماد أبوغازي، د.جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة، والمفكر السيد ياسين وصلاح عيسي وحسام نصار.