نفى وائل عقل، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالكهرباء والطاقة، أن يكون اتحاد العمال الحر وراء اعتصامات العمال وتعطيل عجلة الإنتاج، مرجعا ذلك إلى التركة الكبيرة من المشاكل والمطالب المشروعة للعاملين التي هضمت منذ سنوات. واتهم عقل اتحاد عمال نقابات مصر الرسمي، الذي وصفه بالاتحاد الإجباري، بالانحياز للحكومة والحاكم على حساب أعضائه من العمال والكادحين، وقال: إنهم مستعدون دائما لتقديم فروض الولاء والطاعة لأي حاكم وتقديم العمال وحقوقهم هدايا وقرابين لهذا الحاكم.
جاءت تصريحات عقل ردا على أحمد عبد الظاهر رئيس اللجنة الإدارية المؤقتة لإدارة اتحاد نقابات عمال مصر، والتي اتهم فيها الاتحادات المستقلة بأنها السبب في إضرابات العمال والاعتصامات وقطع الطرق.
وأكد عقل أن رئيس مجلس إدارة الاتحاد جاء بقرار من رئيس الوزراء والمشكل له لجنة إدارية غير منتخبة بقرار من وزير القوى العاملة والهجرة والصادر ضده حكم من المحكمة الدستورية ببطلان انتخاباته وتشكيلاته والمثير للدهشة والشفقة أيضا.
لافتا إلى أن هذه اللجنة الإدارية لم تنتخب لها رئيس أو هيئة مكتب وإنما القرار أتى بالرئيس وبأعضاء هيئة المكتب دون انتخاب لا من جمعية عمومية ولا حتى من أعضاء اللجنة نفسها، ونفس الأمر حدث في كل اللجان الإدارية التي تم تشكلها، ومنها لجنة المرافق المؤقتة والغير منتخبة.
وقال عقل: نوجه رسالة للمسئولين بالدولة بصفه عامة وبوزارة الكهرباء والطاقة بصفة خاصة أن يدركوا أن النقابات المستقلة ليست السبب في موجات الاعتصامات والإضرابات التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وإنما السبب هو التركة الكبيرة من المشاكل والمطالب المشروعة للعاملين والتي تراكمت لسنوات وسنوات لعدة أسباب، أولها الحلول الأمنية التي كان يلجأ إليها النظام السابق لفض ومنع هذه الاعتصامات بدلا من دراستها ووضع جداول زمنية لتنفيذ المتاح والمشروع منها، وكذلك انحياز "الإتحاد الإجباري" على حد قوله، للحكومة و النظام حتى لو كان ذلك على حساب أعضاءه وعماله.
وأكد أنهم مستعدون دائما لتقديم فروض الولاء والطاعة لأي حاكم وتقديم العمال وحقوقهم هدايا وقرابين له، ما تسبب في إهدار حقوق العمال المشروعة على مر السنيين، رافضا أن يتم إلصاق التهم بالنقابات المستقلة، مؤكدا أن السبب الحقيقي هو فشلهم وتملقهم للسلطة والسلطان أيا كان اسمه أو توجهاته.