القاهرة: أثار رد فعل وزير الثقافة المصري فاروق حسني على بيان المثقفين الذين عددوا فيه مظاهر الفساد في وزارة الثقافة وطالبوا بإقالة الوزير، غضب عدد كبير منهم حيث وصفهم حسني بأنهم ليسوا مثقفين، لأن المثقف وفقاً له هو من ينتمي لإتحاد الكتاب أو أحد العاملين بوزارة الثقافة. وبحسب محمد شعير بصحيفة "الأخبار" اللبنانية، كان عدد من مثقفي مصر من الروائيين البارزين، شعراء، صحافيين، أكاديميين، وناشطين سياسيين قد طالبوا بإقالة الوزير ومحاكمة "الفاسدين داخل الوزارة" ومن بين الموقعين على البيان صنع الله إبراهيم، ومحمد البساطي، وأمينة رشيد، وسيد البحراوي، وعلاء الأسواني، وأبو العز الحريري، وأبو العلا ماضي، وأحمد بهاء شعبان، وأحمد الخميسي، وأحمد النجار، وجورج إسحاق، وسلوى بكر، وشوقي جلال، وصافي ناز كاظم، والطاهر مكي، وعبد العزيز مخيون، وعمار علي حسن، وعمرو الشوبكي، وفتحي إمبابي، وغيرهم ممن ينتمون إلى تيارات سياسية وثقافية متباينة، بل إن بعضهم يعمل في وزارة الثقافة نفسها! وأشار البيان إلى محاولات تدجين المثقفين في حظيرة السلطة، ويرى شعير بالصحيفة اللبنانية أن بيان المثقفين أصاب الوزير بالهلع؛ حيث خرج بتصريحات جاء فيها "إنّ الموقّعين على بيان المطالبة بإقالتي ليسوا مثقفين، وأغلبهم أعضاء في حركة "كفاية" ونشطاء سياسيين، وعدد قليل منهم فقط ينتمي إلى اتحاد الكتاب"، وبحسب تعريف حسني فإن المثقف "لا بد من أن يكون فاعلاً في شعبه، ويعمل من أجل خدمته، مثل الدكتور جابر عصفور وفوزي فهمي وصابر عرب وكل من يعملون في وزارة الثقافة، لأنّهم خدم لشعوبهم". مضيفاً أن "الموقّعون على البيان لم يظهروا في أي عمل أو نشاط ثقافي، ولم نرهم في متحف أو معرض أو منطقة أثرية" بحسب صحيفة "المصري اليوم"، مؤكداً أن المثقف لا بدّ من أن يكون لديه علم وفلسفة وبرنامج ثقافي، متهماً الموقعين بانهم ليس لديهم أي برنامج. وقد تساءل البيان عن سر بقاء الوزير كل هذه الفترة في ظل العديد من الفضائح والتي اختتمت بسرقة لوحة "زهرة الخشخاش".