فرانكفورت: لازال الكتاب الورقي يحتل مكانته المرموقة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب والذي يقام خلال الفترة ما بين 6 - 10 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، في مقابل الكتاب الإلكتروني الذي يحظى بتأثير محدود على النشر. وحسبما ذكرت صحيفة "القدس العربي" فإنه بالرغم من إزدياد مبيعات الكتب الرقمية إلا أنها لا تزال تمثل فقط من 3 إلى 5 في المئة من إجمالي مبيعات الناشرين الأمريكيين وفقا لتقرير نشر مؤخرا في صحيفة نيويورك تايمز. وتوضح بيانات معرض فرانكفورت والمقام في ألمانيا والتي تعد واحدة من أكبر أسواق الكتاب في العالم إن معدل مبيعات الكتب الرقمية لا يزال أقل من 1 في المئة، ويؤكد الكثيرون أن الكتب الإلكترونية لاتمثل التهديد الذي كانت تبدو عليه في يوم من الأيام. وصدر مؤخراً عن إتحاد الالمانى لنشر وبيع الكتب دراسة عن 785 مشروعا محليا أوضحت أن الأغلبية تنظر إلى الكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي بأنهما متكاملان، وقال الإتحاد الألماني في ملخص "الكتب المطبوعة والإلكترونية كل منها يتمتع بميزة في بيعه". ومن المقرر أن يتضمن معرض هذا العام أجنحة تهتم بالكتاب الإلكتروني ومن بينها منطقة تجريب للجمهور لتجربة الأشكال المختلفة من أجهزة قراءة الكتب. ولكن بالنسبة لمعظم الناشرين، فإن الكتب الإلكترونية هي مجرد شكل أخر لبيع الكتب مشابهة للكتب الورقية الفخمة وذات الطبعات الشعبية. يذكر ان معرض فرانكفورت الدولي يعد أكبر تجمع لنشر الكتب في العالم، ومن المتوقع أن يشارك 7000 ناشر هذا العام، وسيقوم المعرض بطرح مجمل الأعمال نحو 600 ناشر أمريكي و800 ناشر بريطاني يشكل إنتاجهم الجزء الرئيسي من ترجمة الكتب الروائية وغير الروائية حول العالم، وسوف يبيعون حقوق إعادة طبع كتبهم بلغات أخرى.