القدس المحتلة: كشفت صحيفة "ديفنيس نيوز"الامريكية ان المانيا تراجعت عن استعدادها للمشاركة في تمويل شراء غواصة سادسة من طراز "دولفين" لسلاح البحرية الاسرائيلية، وسط توقعات بعدم اتمام الصفقة في اعقاب امتلاك ابو ظبي اسهما في الشركة المصنعة للسفن. وذكر موقع "عرب 48" الاخباري ان المانيا ابلغت الحكومة الاسرائيلية بأنها لن تتمكن من المشاركة بالتمويل الصفقة التي تشمل التزود بغواصة وسفينتين حربيتين المانية الصنع، بقيمة تصل الى اكثر من مليار ونصف دولار. ويهدد القرار الالماني اتمام الصفقة مع الشركات الالمانية. فيما قامت المانيا بتمويل 80 في المئة من صفقات شراء 3 غواصات من طراز "دولفين" الالمانية الحاملة للرؤوس النووية، وكان من المقرر ان تشارك بنحو 30 في المئة من صفقة تزود اسرائيل بغواصة سادسة. واشارت الصحيفة الى ان اسرائيل ضغطت على المانيا للتراجع عن قرارها بوقف التمويل، ما حدا برئيس وزراء الاسرائيلي ببحث الموضوع مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وقال مدير عام وزارة الامن الاسرائيلية، اودي شاني للمجلة الامريكية: "ان المانيا تواجه حاليا اوضاعا اقتصادية صعبة وان ليس بمقدورها المساهمة بتمويل الصفقة ما يضطر اسرائيل الى مراجعتها وامكانية التخلي عنها". وقال للصحيفة: "ان فشل الصفقة تضع سلاح البحرية الاسرائيلي امام مصاعب كبيرة جدا في ما يخص تجديد سفنه الحربية والغواصات". وكشفت المجلة عن وجود اختلاف في التوجهات لدى القيادة السياسية الاسرائيلي وجيش الاحتلال الاسرائيلي، إذ تدعم القيادة السياسية التزود بغواصة سادسة فيما يفضل الجيش التزود بسفن حربية جديدة. ونقلت المجلة عن مصدر في قيادة الجيش قوله: "ان المستوى السياسي يحاول فرض شراء الغواصة علينا"، موجها انتقادات الى قيادة سلاح البحرية بقوله انه تضع كافة راهناتها في "السلة الالمانية" وعدم استغلال التمويل الامريكي للتزود بسفن حربية جديدة. يذكر ان تقارير صحيفة أجنبية كانت قد أشارت إلى ان الغواصات من طراز "دولفين" قادرة على اطلاق صواريخ "كروز" من عرض البحر مما يمكن إسرائيل من تنفيذ ما يسمى بالضربة المضادة في حال تعرضها لاعتداء بأسلحة نووية.