توفي اليوم الأربعاء قدورة عبد العزيز موسى محافظ جنين شمال الضفة الغربية عن عمر يناهز 60 عاما في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي إثر نوبة قلبية حادة ، بدأت بعد أن تعرض منزله لإطلاق النار. وقال حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية في تصريح له اليوم الأربعاء "إن منزل محافظ جنين قدورة موسى تعرض لإطلاق نار قبل إصابته بنوبة قلبية فارق على إثرها الحياة".
وأوضح الأعرج أن موسى كان قد قام بعد إطلاق النار على منزله- في ساعات الفجر الأولى - برفقة بعض قادة المؤسسة الأمنية في المحافظة، بتفقد الوضع الأمني في المدينة والإطلاع عن كثب على استتباب الأمن والأمان والاستقرار، حيث تشهد المحافظة توترا أمنيا بعدما قتل شخص فار من العدالة قبل نحو شهر على أيدي الأجهزة الأمنية أثناء مطاردته وعقب إطلاقه النار باتجاههم.
وأضاف أنه وأثناء قيام المحافظ بجولته شعر بآلام حادة في الصدر، نقل على أثرها إلى مستشفى 'الشهيد خليل سليمان' لتلقى العلاج، وأثناء تواجده تعرض إلى نوبة قلبية حادة أدت إلى مفارقته الحياة.
وسبق لمحافظ جنين الراحل أن شغل منصب أمين سر حركة فتح إقليم جنين، ومدير عام لمكتب المؤسسات الوطنية، كما كان مراسلا صحفيا لصحيفة الفجر ومدير مكتبها في جنين، وكان من مؤسسي رابطة الصحفيين، كما أمضى 12 عاما أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعين في عام 2005 محافظا لمحافظة جنين حتى وفاته، وكان عضوا لمجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية في جنين.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قدورة موسى محافظ جنين الراحل، وقال أبو مازن في بيان صدر عن الرئاسة الفلسطينية اليوم "إن قدورة موسى كان مثالا في الإخلاص والانتماء والوفاء في كافة المواقع التي تبوأها، وعلى مدار سنوات نضاله الطويلة دفاعا عن قضية الشعب الفلسطيني وأهدافه السامية، حيث كان من أوائل أبناء هذا الشعب الصامد الذين انبروا للدفاع عن فلسطين أرضا وقضية ومقدسات، وكانت حياته سلسلة متصلة من العمل الجاد والالتزام المطلق بما يحقق أهداف الشعب الفلسطيني".