قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن الخرطوم ستسترد منطقة هجليج النفطية التي تحتلها دولة الجنوب مؤكدا إن السودان لن يقبل التنازل عن شبر واحد من أرضه. وخلال كلمة في مدينة الابيض توعد البشير بمعاقبة جنوب السودان على حد تعبيره، مشككا في احتمال اصدار الاممالمتحدة عقوبات بحق جوبا.
وقال البشير ان الخرطوم ستلقن الجنوبيين درسا لن ينسوه ابدا، معتبرا ان الحرب في هجليج لن تكون الاخيرة.
وكان البشير قد قال امس ان الخيار هو اسقاط حكومة الجنوب التي اتهمها بخدمة اجندات خارجية.
واضاف البشير ان هجليج ليست النهاية بل البداية"في اشارة لمواصلة القتال ضد حكومة جنوب السودان بعد استعادة منطقة هجليج منها.
وبعد ازدياد التوتر بين السودان وجنوب السودان اعلن البشير الشهر الماضي التعبئة والاستنفار وامر ولاة ولايات السودان الخمسة عشر فتح معسكرات التدريب للمتطوعين من قوات الدفاع الشعبي.
وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة اعلنت الثلاثاء ان مجلس الامن الدولي سيصدر عقوبات بحق دولتي السودان وجنوب السودان اذا لم تتوقفا عن القتال.
ودعت المنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) الخميس الخرطوموجوبا الى انهاء النزاع الحدودي المرير بينهما.
وذكرت المنظمة انه يوجد "قلق خطير حول تصاعد العنف" ودعت الجانبين الى "ممارسة اقصى درجات ضبط النفس".
وكانت الايغاد توسطت في محادثات السلام التي انهت الحرب الاهلية بين الطرفين والتي ادت الى مقتل الملايين.
واندلعت المواجهات بين الدولتين في التاسع من نيسان/ابريل عقب قصف مدفعي وجوي لمناطق في جنوب السودان واحتلال قوات جنوب السودان منطقة هجليج التي يقع فيها حقل رئيسي لانتاج النفط السوداني.
كما دارت مواجهات في عدد من المناطق الحدودية بين الدولتين.
والمعارك في هجليج هي الاسوأ منذ انفصال جنوب السودان عن الشمال العام الماضي بموجب اتفاق سلام 2005 انهى الحرب الاهلية بين الطرفين.