قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" إن السلطة الوطنية الفلسطينية ستطالب بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب على الأرض الفلسطينيةالمحتلة من كافة جوانبها وخاصة ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأضاف أبومازن - في كلمة وجهها اليوم الثلاثاء للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بمناسبة يوم الأسير - "سنطالب بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على أسرانا ليعاملوا كأسرى حرب، ولكي ينالوا كافة الحقوق الإنسانية لأسرى الحرب طبقا لروح ونص الاتفاقية ، وللقانون الدولي الإنساني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكافة المواثيق والشرائع التي تقضي بعودتهم لأهلهم وأسرهم وذويهم سالمين".
ووجه أبومازن حديثه للأسرى قائلا "أؤكد لكم أن قضيتكم في قلبي وعقلي وأعماق وجداني وضميري، وإنني لأحملها والقيادة الفلسطينية، حيثما حللت وارتحلت، وهى على رأس سلم الأولويات الفلسطينية، ولن يهدأ لنا بال إلا بنيلكم جميعا حريتكم، بحيث لا يبقى في السجون الإسرائيلية أسير من أسرى الحرية".
وناشد الأسرى بالمحافظة على وحدة الحركة الأسيرة داخل السجون، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من الانقسام الفلسطيني هو الاحتلال ، وقال "إن إسرائيل تعلن للعالم بأنها مع حل الدولتين، ولكنها في الحقيقة والواقع لا تعمل إلا على تقويضه ونسفه، ولكننا لن نعدم الوسائل والآليات لمواجهة السياسة الإسرائيلية المتغطرسة، وسنعود لندق باب الأممالمتحدة من جديد للاعتراف بدولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، فأرضنا ليست متنازعا عليها بل هى حقنا، التي لابد أن نبني عليها دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" "تعلمون جميعا ما تمر به عملية السلام من جمود ووصولها إلى طريق مسدود بفعل سياسة إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة، التي دأبت على التهرب من استحقاقات عملية السلام، ومازالت مستمرة في التوسع الاستيطاني، وسياسة تهويد القدس والمقدسات والتطهير العرقي المبرمج، إلى جانب إقامة جدار العزل والفصل العنصري، والاجتياحات اليومية، والاعتقالات المستمرة ، وإقامة الحواجز العسكرية الثابتة والطيارة، التي تحيل حياة الشعب الفلسطيني إلى جحيم لا يطاق". وأضاف "أن حكومة إسرائيل تريد الأرض والأمن لها وحدها، وتضرب عرض الحائط بكل المبادرات الهادفة لإحلال السلام، بدءا من مبادرة السلام العربية، وانتهاء بخطة خارطة الطريق، فمنذ 18 عاما على أوسلو، وإسرائيل تراوغ وتحاور وتناور، وتتهرب من كافة الاتفاقيات الموقعة وتضرب بها عرض الحائط".