اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن بلاده تعيش وضعا مربكا بسبب حسابات ضيقة مشيرا إلى انه فى البلاد من يراهن على الوضع السوري إلا أنه فشل في رهانه واصفا تهديدات إسرائيل بانها صراخ في الهواء لا مكان لها. و قال قاسم فى تصريح اليوم -إن من كان يراهن على استقالة الحكومة تبين أنه واهم لكن لا بد من تأكيد قضايا أساسية في حماية لبنان من الخطر الإسرائيلي عبر تكامل قوى الجيش والمقاومة والشعب والاهتمام بقضايا الناس وإنجاز قانون إنتخابات عادل.
وأشار إلى وجود محاولات من أجل إثارة قضايا هامشية مثل وجود مقاتلين لحزب الله في سوريا بينما لاتحتاج سوريا إلى عناصر أو قوات من حزب الله منوها إلى أن حزب الله عندما يقوم بأمر يعلنه أمام العالم ولا يخشى أحدا ولا يخفي نفسه كما يفعل البعض.
و حذر من ان كلا من يريد اسقاط سوريا انما يعمل لتغيير خارطة المنطقة لتكون منسجمة مع أمريكا وإسرائيل ولإبعاد الأنظار عن جرائم إسرائيل في فلسطين.
من جهته وصف مسؤول وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش تهديدات الجيش الإسرائيلي بضرب أهداف تابعة للحكومة اللبنانية ولحزب الله في أية حرب مقبلة بانه كلام ينسجم مع العقلية العدوانية الإسرائيلية التي تقوم على التهديد الدائم بالتدمير والقتل والتهجير واستهداف البنية التحتية وضرب المؤسسات والمنشآت الحيوية.
وأكد أن الكيان الاسرائيلى قام على القتل والترهيب والتهجير وارتكاب المجازر واغتصاب المقدسات وتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه والاعتداء على الدول والشعوب العربية وتهديد دول وشعوب المنطقة منذ الأيام الأولى لتأسيس الحركات الصهيونية الإرهابية.
وأضاف أن ما نشاهده من قتل وقصف وحصار لغزة ومصادرة لأراضي وممتلكات الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وتوسع في بناء المستوطنات وتهديد دائم للبنان والمنطقة يستند إلى هذه العقلية الإرهابية.
وأكد دعموش ان التهديدات الإسرائيلية لن تخيف المقاومة لا في الحاضر ولا في المستقبل مشيرا إلى أن "المقاومة لا تستخف بأي تهديد إسرائيلي وهي متيقظة ومتنبهة ومستعدة وجاهزة لأي مواجهة يمكن أن يفرضها الإسرائيلي على لبنان بالرغم من أن هناك قوى في الداخل تتجاهل التهديدات الإسرائيلية ولا تريد أن تسمعها وبدل أن تصوب على الإسرائيلي تستهدف المقاومة ولا تنفك عن مهاجمتها ومهاجمة سلاحها عند كل حادثة تحدث في البلاد.
وحذر من مشروع لتفتيت المنطقة ونشر الفوضى فيها داعيا الى مواجهة هذا المشروع والحرص على الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان وعلى محاصرة الفتنة وكل من يساعد أو يحرض عليها.