حذر الدكتور مصطفى حجازي مؤسس التيار الرئيسي المصري، باننا نعيش الآن في أجواء حرب أهلية يزكيها بعض مرشحي الرئاسة، وقد تتحول إلى حالة من الفتنة الطائفية حتى بين أبناء الدين الواحد. وأشار حجازي، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، اليوم الأحد، خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، إلى أن قوى الأكثرية وتحديدا الإخوان تحاول الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية لتأمين سلطتها أو تمام الاستحواذ على كل مقدرات الوطن. وتوجه حجازي برسالة إلى القوى السياسية بأنه لا يوجد في مصر الآن من هو أكفأ من الآخر، وكلنا نتعلم كيف تدار الأوطان الآن. وأشار إلى أن الخروج من الحالة الراهنة يستلزم عودة حالة حب الوطن التي كنا نعيشها أيام الثورة الثمانية عشر ابتداء من 25 يناير في العام الماضي، وهذا ما قد يعيدنا للتوافق مرة أخرى. من جانبه أكد عصام الإسلامبولي، المحامي بالنقض، أن الحقيقة المرة التي يجب أن نعيها جيدا، أن الثورة تركت الأمور للمجلس العسكري، لكنه لم يحسن إدارة الأمانة التي تولاها، مما نتج عنه التخبط الذي نعيشه حاليا. وعلق الإسلامبولي على ترشيح الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر، رغم الأحكام التي كانت صادره بحقه، والتي لا تبيح له مباشرة حقوقه السياسية إلا بحكم قضائي يرد له الاعتبار. وأشار الإسلامبولي إلى أن الإخوان رفضوا إظهار مرسوم العفو عن الشاطر الذي قالوا أنه بحوزتهم، وهذا نوع من العبث، لأن قرار رئيس الجمهورية الذي يمارس مهامه المجلس العسكري يتيح العفو عن العقوبة ولكن لا يتيح العفو عن الآثار المترتبة عليها، والعفو الشامل لا يصدر إلا بقانون يطبق على الجميع وليس لأفراد بذاتهم. وقال الإسلامبولي إن ترشح اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق فيه قدر من "البجاحة" لم أراها من قبل – على حد قوله - ، لأنهم كانوا من رموز السابق، وحدثت موقعة الجمل أثناء توليهم المسئولية. وتوقع الإسلامبولي أن الثورة ستقوم مجددا يوم 2/6 المقبل، وهو يوم الحكم على الرئيس السابق حسني مبارك، إذا لم يصدر حكم يرضي الشعب، من جانبه أكد وائل قنديل، مدير تحرير جريدة الشروق، أننا أمام مشهد عبث سياسي يختلط فيه الهزل بالجد بالضحك، فهناك 16 مرشحا لرئاسة الجمهورية لا يعرف أحدهم ماذا سيكون دوره لو فاز بالرئاسة، ٍلأنه لا يوجد دستور ينظم وضع رئيس الجمهورية في الفترة المقبلة. وعبر قنديل عن دهشته من كثرة التراجعات في المواقف بشأن مرشحي الرئاسي، وخاصة الموقف "الكوميدي" من السفير عبدالله الأشعل – على حد وصفه – فهو اتصل ببعض الأحزاب يطلب دعمها لترشيحه لكنها رفضت، ثم ذهب لمقر الإخوان نهاية الأسبوع الماضي وانسحب لصالح المهندس خيرت الشاطر، ثم فوجئنا بأنه ذهب بالأمس لمقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ليترشح عن حزب الأصالة، ويستكمل أوراقه، اليوم الأحد. وأشار قنديل إلى اعتقاده بأن هناك مرشحين دخلوا السباق الرئاسي بالأمر، لأن المخرج طلب منهم الترشح، وفي النهاية فهناك مرشح معين يعلمه المخرج جيدا هو الذي سيفوز بالحكم، مضيفا أن المؤشرات تؤكد أننا ذاهبون إلى يوم 25 يناير آخر لأن الثورة ينكل بها منذ فبراير 2011