قال المهندس خالد راشد عبد المولى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء إن الخسائر التي تكبدتها المؤسسة جراء الاعتداءات المستمرة وعمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت وخطوط نقل الطاقة الكهربائية تجاوزت 33 مليار ريال تشمل تكاليف قطع الغيار والإصلاحات والموارد المالية الناجمة عن الانقطاعات المستمرة. وأضاف المسئول اليمني خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء وضم عدد من مسئولي المؤسسة إن إجمالي الاعتداءات التي طالت خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب صنعاء بلغت 141 اعتداء ، لافتا النظر إلى أن الدائرة الأولى من الخطوط تعرضت لنحو 10 اعتداءات خلال العام 2010 و53 اعتداء خلال العام الماضي2011، و11 اعتداء منذ أوائل العام الجاري بما فيها الاعتداء على الدائرة الأولى من الخطوط الليلة الماضية "الجمعة" .. لافتا إلى أن تلك الاعتداءات تمت معالجتها وإصلاحها.
وقال المهندس خالد راشد:" إن المؤسسة لديها مخاوف من خطورة استمرار هذه الاعتداءات وانعكاساتها السلبية على المعدات القديمة فضلا عن المخاوف فيما لو أثرت على المحولات الكبيرة بمحطة بني الحارث والتي قد تعجز المؤسسة عن تشغيل المنظومة إذا ما تضررت تلك المحولات والتي يحتاج تصنيعها إلى فترة تتجاوز العامين، إلى جانب ما يخشى من تكرار الإطفاء والتشغيل على التأثير في انهيار العازلية للوحدات والتوربينات الخاصة بمحطة مأرب الغازية".
وفيما يخص المديونية للكهرباء لدى المشتركين أشار مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء إلى أن المديونية زادت خلال العام الماضي من 13 مليار ريال إلى 30 مليار ريال بسبب عزوف المواطنين عن سداد الفواتير .. لافتا إلى أن المؤسسة عالجت هذه القضية بالسماح للمواطنين بتسديد الفواتير الحالية مع سداد الفواتير السابقة بالتقسيط.
ولفت المهندس خالد راشد إلى أن وزارة الكهرباء قدمت خطة لمعالجة قضية الكهرباء على المدى القريب تتمثل في بناء محطات طارئة بقدرة 400 ميجاوات في رأس كثيب والمخا والحسوة لاستغلال الشبكة القائمة، فيما تشمل الخطة الإستراتيجية إنشاء عدد من محطات التوليد وتوسيع الشبكة.
وأشار إلى أن الاعتداءات المتكررة تجبر المؤسسة على إجراء صيانة دورية لمحطة مأرب الغازية كل ستة أشهر فيما يفترض أن تجريها كل عام ، وطالب الجهات الأمنية القيام بدورها في محاربة ظاهرة الاعتداءات وردع العناصر التي تسبب في ذلك لما تمثله هذه الظاهرة من خطورة كبيرة على الاقتصاد الوطني وعلى المواطنين بشكل عام.