تبادلت القاهرة وتل أبيب حالة التأهب القصوى علي الخط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وفلسطين التاريخية،حيث نشرت إسرائيل فرقة "غولاني" للمرة الأولى على الحدود مع مصر،وذلك في أعقاب مزاعم أطلقها قادة إسرائيل بان القاهرة لا تحكم سيطرتها علي سيناء وان صواريخ انطلقت من شبه جزيرة سيناء وإصابة ايلات ، وهو ما نفته القاهرة بشكل رسمي ،داعية تل ابيب ان تعلم من خلال الأقمار الصناعية من أين أطلقت تلك الصواريخ،ومن تعزيزات إسرائيلية. عزز الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود مع مصر، وزود القوات بمركبات "هامر" تحمل أجهزة رصد وإطلاق نيران تلقائية، وذلك بذريعة أن هناك إنذارات تحذر من خلايا تنشط في سيناء وتسعى لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه في حين يتواصل بناء السياج الحدودي الجديد على الحدود مع مصر، فإن الجيش يواصل تعزيز قواته على الحدود، وفي الأيام الأخيرة، وقبل إطلاق الصواريخ باتجاه إيلات، تم إدخال عدة مركبات من طراز "هامر"، وهي مركبات مدرعة، وتم تركيب جهاز يدعى "كتلانيت" (فتاكة) على سقفها من إنتاج "رفائيل" سلطة تطوير الأجهزة القتالية".
وجاء أن الحديث عن رشاش ثقيل وآلي يتيح إجراء عمليات رصد وإطلاق نار لمسافات بعيدة، ويتم تفعيل الجهاز عن طريق جندي يجلس في المقعد الخلفي للمركبة "هامر"، ويقوم بتوجيه الرشاش بواسطة جهاز جويستيك وشاشة تبث إليها آلة التصوير بدون أن يضطر أحد إلى مغادرة المركبة.
كما أشارت التقارير الإسرائيلية إلى نشر فرقة "غولاني" للمرة الأولى على الحدود مع مصر، وهي مجهزة بمدرعات حديثة أيضا من طراز "نمار" المتطورة الخاصة بالفرقة والمماثلة للدبابة.
ومن جهة أخري أكد اللواء أ. ح إبراهيم نصوحي رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية في مؤتمر صحفي أن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي التدريب علي كل ما هو ضروري للحرب، مشيرا إلي وجود أعداد كثيفة من القوات في الشارع لأداء مهمتها الوطنية وهو واجب وطني لم ولن يؤثر علي مستوي التدريب أو الكفاءة والاستعداد القتالي وان هذه المجموعات التي تؤدي مهمة تأمين الجبهة الداخلية يتم تغييرها بشكل دوري لتنال التدريب المخطط لها علي المهمة العملياتية أو مهمة الحرب وحماية وتأمين حدودنا في جميع الاتجاهات.
وزعمت مصادر إسرائيلية ان هناك تعاونا مثمرا بين إسرائيل ومصر في المساعي لإحباط الهجمات المنطلقة من شبه جزيرة سيناء،مشيرة إلى أن إسرائيل وافقت مسبقا على طلب القاهرة نشر سبع كتائب من قوات الأمن المصرية في سيناء، وان المصادقة على حجم القوات المنتشرة هناك تتم كل شهر مجددا.