عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته على الحدود مع مصر وزودها بمركبات "هامر" تحمل أجهزة رصد وإطلاق نيران تلقائية. وبرر جيش الاحتلال ذلك بذريعة أن هناك إنذارات تحذر من خلايا تنشط في سيناء وتسعى لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه في حين يتواصل بناء السياج الحدودي الجديد على الحدود مع مصر فإن الجيش يواصل تعزيز قواته في تلك المنطقة، منوهة إلى أنه وقبل إطلاق الصواريخ باتجاه إيلات تم إدخال عدة مركبات من طراز "هامر" وهي مركبات مدرعة تم تركيب جهاز يدعى "كتلانيت" "فتاكة" على سقفها من إنتاج "رفائيل سلطة تطوير الأجهزة القتالية".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحديث يدور عن رشاش ثقيل وآلي يتيح إجراء عمليات رصد وإطلاق نار لمسافات بعيدة، ويتم تفعيل الجهاز عن طريق جندي يجلس في المقعد الخلفي للمركبة "هامر" ويقوم بتوجيه الرشاش بواسطة جهاز جويستيك وشاشة تبث إليها آلة التصوير بدون أن يضطر أحد إلى مغادرة المركبة.
كما أشارت التقارير الإسرائيلية إلى نشر فرقة "جولاني" للمرة الأولى على الحدود مع مصر وهي مجهزة بمدرعات حديثة أيضا من طراز "نمار" المتطورة الخاصة بالفرقة والمماثلة للدبابة.
إلى ذلك أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن هناك "تعاونا مثمرا بين إسرائيل ومصر في المساعي لإحباط الاعتداءات الإرهابية انطلاقا من شبه جزيرة سيناء المصرية".
وأشارت المصادر في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أمس الجمعة إلى أن إسرائيل وافقت على طلب القاهرة نشر سبع كتائب من قوات الأمن المصرية في سيناء، وأن المصادقة على حجم القوات المنتشرة هناك تجدد كل شهر.
وكان رئيس الاستخبارات الحربية الإسرائيلية الميجور جنرال أبيب كوتشافي صرح بأن سيناء سوف تشهد تزايد عدم الاستقرار في السنوات المقبلة.
وكشف كوتشافي النقاب عن قيام الجيش الإسرائيلي بإحباط عشرة اعتداءات كان يتم التخطيط لها في سيناء خلال الشهرين الماضيين، على حد قوله.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني عن كوتشافي قوله أثناء حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الاستخبارات الحربية، الهجوم على إيلات وهجمات إطلاق النار التي انطلقت من سيناء هي مجرد تعبير عن التغيير الجوهري الذي تشهده المنطقة.
وأضاف: "المنظمات الإرهابية تواصل تقوية وجودها في سيناء، ويتعين علينا أن نستعد لعدم الاستقرار الذي له علاقة بالأمن والذي سوف يميز هذه المنطقة في السنوات المقبلة".
وكانت إسرائيل أعلنت أمس الأول أن صاروخين من نوع "جراد" سقطا على مدينة إيلات الساحلية جنوب البلاد، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الصاروخين أطلقا على ما يبدو من جهة شبه جزيرة سيناء، مما أدى إلى إصابة عدد من السكان بالهلع، فيما لحقت أضرار طفيفة بعدة مبان بعد تحطم نوافذها.
من جانبه كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس عن سياسة ردع جديدة، وقال جانتس إنه بموجب هذه السياسة الجديدة، فإن أي إطلاق نار من غزة أو سيناء المصرية سوف يقابل بهجوم على حركة "حماس".
وأضاف في مؤتمر في قاعدة جيليلوت شمال تل أبيب أن أي إطلاق نار على جنوب إسرائيل سوف يقابل بهجوم على "حماس" بصرف النظر عن المجموعة التي تقف وراءه، وبالمثل فإن أي إطلاق نار من لبنان سوف يسفر عن شن هجوم على "حزب الله" وأي هجوم "إرهابي" من جانب عملاء إيران في الخارج سوف يؤدي إلى رد ضد طهران.
وفيما يتعلق بالهجمات التي وقعت في الهند وتايلاند وجورجيا ضد أهداف إسرائيلية في هذه الدول، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "إننا نعرف مصدر هذه الهجمات ويتعين على من يقفون وراءها أن يعلموا أن ذراع إسرائيل الطويلة سوف تصل في نهاية المطاف إلى أي شخص يسعى إلى إلحاق الضرر بإسرائيل والشعب اليهودي سواء كان في غزة أو لبنان أو في أي مكان آخر".