قدمت إيران مبادرة مفاجئة لعقد اجتماع (5 + 1) لاستئناف المفاوضات النووية في بغداد بدلا من اسطنبول. وذكرت صحيفة "حريت" التركية اليوم الخميس بأنه يدعى بأن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي اقترح عقد الاجتماع في بغداد او الصين بعد ان كان ينظر ايجابيا لعقده في اسطنبول. وأكد وزير الخارجية هوشيار زيباري على "أن وفدا ايرانيا رفيع المستوى زار بغداد وقدم المقترح لنا مشيرا سننقل المقترح الى بلدان 5 +1 " . و تلقى المسؤولون الاتراك بعد انتهاء اجتماع اصدقاء سوريا في اسطنبول يوم الاحد الماضي، معلومات عدم عقد اجتماع المفاوضات النووية في اسطنبول مقيمين التطورات بانها خطوة اتخذت ضد السياسة التركية بالشأن السوري وهي نموذج واضح للعبة "العجمية الروسية"، حسب وصفهم. وحسب المعلومات الواردة للعاصمة انقرة بان ايران كانت تخطط لان تكون دمشق او بيروت مكانا لعقد المفاوضات النووية ولكنها تخلت عن هذه الفكرة . في سياق متصل اشارت صحيفة صباح تحت عنوان "ردود فعل تركية تجاه طهران، وصف رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني اجتماع اصدقاء سوريا في اسطنبول باعداء سوريا، وعلى ان يكون مكان المفاوضات النووية في بغداد أو بيروت او دمشق او بكين. وقد حذرت أنقرة ادارة طهران على ضوء التصريحات الواردة ، حيث أجرى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو اتصالا هاتفيا مع نظيره الايراني علي أكبر صالحي ليستفسر منه عن " ماذا يعني هذا "؟، مؤكدا لنظيره "لقد أجرينا زيارة ناجحة قبل عدة أيام قصيرة الى طهران والتصريحات التي تلت الزيارة تتناقض مع الاحترام الذي قدمه الجانب الايراني لاعضاء وفد رئاسة الوزراء التركية في طهران ولا يليق موقفكم لذا نود معرفة ذلك" .
واستدعى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو السفير الايراني لدى انقرة الى وزارة الخارجية ونقل له مجددا عدم ارتياح الجانب التركي مؤكدا داود أوغلو مكان المفاوضات ليس مهما وانما التوصل لنتيجة هو المهم.