شكّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفداً برئاسة رئيس الحكومة الدكتور سلام فياض للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتسليمه رسالة تاريخية باسم القيادة الفلسطينية عن تاريخ العملية السلمية ومستقبلها. ويضم الوفد كلاً من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ورئيس دائرة المفاوضات في المنظمة صائب عريقات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي اوفير جندلمان قوله في صفحته الرسمية في موقع "تويتر" ان نتنياهو سيلتقي نظيره الفلسطيني فياض الاسبوع المقبل، مضيفاً ان مبعوث رئيس الوزراء اسحق مولخو سيرسل رسالة خطية الى عباس في أعقاب هذا اللقاء.
واضاف في وقت لاحق ان الاجتماع سيعقد بعد عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء غد ويستمر حتى 13 من الشهر الجاري.
وكان عباس يعتزم توجيه إنذار لنتنياهو في هذه الرسالة بالعمل مع المجتمع الدولي على نقل صلاحيات إدارة الاراضي الفلسطينية الى سلطات الإحتلال الإسرائيل) بموجب القانون الدولي، وذلك في حال رفضه أربعة مطالب حملتها الرسالة، لكنه تراجع عن الإنذار بعد تدخل دولي خشية حدوث تدهور في العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية، واكتفى بالرسالة.
وتستعرض الرسالة تاريخ العملية السلمية والاجراءات الاسرائيلية التي أفقدتها محتواها، مثل مضاعفة الاستيطان وسحب صلاحيات السلطة التي أسست لتكون سلطة موقتة لمدة خمس سنوات.
ويجدر الاشارة الي ان عباس قال في تصريحات سابقة بالقاهرة، اننا سنقول لنتنياهو في هذه الرسالة ان السلطة لم تعد سلطة بفعل هذه الاجراءات، موضحا ان الرسالة تحمل أربعة مطالب من إسرائيل هي: الاعتراف بخط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 خطاً حدودياً بين فلسطين وإسرائيل مع تعديلات طفيفة، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وإطلاق الأسرى المعتقلين ما قبل اقامة السلطة عام 1994، والعودة عن جميع الاجراءات التي قامت بها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية بعد اندلاع الانتفاضة الأخيرة عام 2000. ومن أبرز هذه الاجراءات عقب الانتفاضة إلغاء السيادة الأمنية الفلسطينية في المنطقة المصنفة (أ) من الضفة الغربية، والتي تضم جميع المدن الرئيسة التي تشكل معاً 14 في المئة من مساحة الضفة.
ويجري عريقات اتصالات مع مولخو لتحديد موعد لزيارة الوفد الفلسطيني، وكان عريقات قدم طلب اللقاء قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، لكن مكتب نتنياهو لم يرد على الطلب بعد.