أكدت وزيرة خارجية بنجلاديش الدكتورة ديبو موني ان بلادها على استعداد لارسال جيشها إلى سوريا في حال أقر مجلس الأمن الدولي التدخل العسكري لحفظ السلام في سوريا كما فعلت في دارفور في السودان مبررة غياب بلادها عن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في إسطنبول بتأخر وصول الدعوة إليها. واستبعدت ديبو موني في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية نشرته بعددها الصادر اليوم الأربعاء ان تترك حادثة اغتيال الدبلوماسي السعودي خلف العلي أي أثر على علاقات بلادها مع الرياض وقالت: "نحن نبقي أذهاننا مفتوحة لكل الاحتمالات لمعرفة ما إذا كانت الجريمة مجرد حدث جنائي أو أن شخصا جعل الدبلوماسي هدفا لاغتياله أو إن كانت هناك جهة داخلية أو خارجية لها ضلع في تنفيذه ونحن لا نعتقد أن الجريمة قصدت واستهدفت دبلوماسيا سعوديا، بل نعده حادثا متفردا ومنعزلا لا يوجد وراءه تدبير ".
وحول الخلافات الهندية البنجلاديشية على الحدود قالت مونى: "أمامنا قضايا عديدة معلقة مع الهند منذ سنوات، بما فيها قضية ترسيم الحدود بين البلدين في بعض المناطق نتيجة وجود جيوب متداخلة فيها، وهذا إشكال قائم منذ الاستعمار البريطاني ونحن نسعى جاهدين لتسوية هذه الخلافات وتنظيم المناطق رغم ما تم تحقيقه من اتفاقيات وبرتوكولات مع الهند في هذا الجانب قبل عامين ".
وأضافت " ان كل ما نطمح إليه أن نعيش في أمن وسلام مع جيراننا وأن نكون خير جار لهذه الدول، مع سعينا لخلق علاقات اقتصادية بين مجمل دول جنوب شرق آسيا ولا يزال لدينا الأمل في إنهاء كافة خلافاتنا بالحوار والتفاهم".