كشف مؤسس حزب النهضة الإسلامي في تونس راشد الغنوشى أن حزبه وحكومته فتحا حوارا مع السلفيين لدعوتهم إلى العمل في إطار شرعي. وقال الغنوشى في حوار مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الصادرة اليوم الثلاثاء :"إن تأييد استناد الدستور الجديد للبلاد إلى الشريعة الإسلامية كان سيعطى شرعية للسلفيين ويعزز موقفهم"، مشيرا إلى أن ليس من المهم إن كانوا غير راضين لان مصلحة تونس هي الأولوية.
وأضاف الغنوشي "لقد تكلمت مع العديد من شيوخ السلفية، وشجعتهم على العمل في إطار شرعي سواء داخل جمعيات أو أحزاب سياسية، ولو كانوا ينافسوننا ويحصلون على قسم من قاعدتنا الانتخابية إلا أن ذلك لا يشكل مشكلة فالمهم هو تفادى المواجهة".
ووصف الغنوشى الذي يتمتع بالغالبية في المجلس التأسيسي- "عدم إدراج الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد بالإجماع الوطني".
وتابع "لا أعتقد فعلا بوجود تهديد إرهابي، وهناك متطرفون بالطبع لكن الإرهاب سيكون طريقا انتحاريا، ويجب أن نعلم أن السلفيين ليسوا كتلة منسجمة غالبيتهم متشددون لكنهم يرفضون العنف ولا يتهمون حزب النهضة بالكفر".
واستطرد قائلا "أما الذين يدعون إلى العنف لفرض أفكارهم فان المجتمع التونسي الذي اختار نهجا معتدلا في الإسلام فسيعارضهم وسيهمشهم، كما حصل تقريبا في سبعينيات القرن الماضي في أوروبا مع المجموعات المتطرفة".