دفعت عمليات بيع ملحوظة من صناديق ومؤسسات عربية بمؤشرات البورصة المصرية لتراجع ملحوظ لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد مستهل تعاملات الأسبوع وسط مخاوف من تصاعد الأحداث السياسية التى تشهدها مصر حاليا، خاصة مع أزمة اختيار اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور واعتراض بعض القوى السياسية عليها. فضلا عن الأحداث التى شهدتها مدينة "بورسعيد" خلال اليومين الماضيين ومحاولة بعض أهالى بورسعيد اقتحام مبنى هيئة قناة السويس اعتراضا على العقوبات التى وقعت على نادي المصري على خلفية أحداث مباراتهم مع النادي الأهلى مطلع فبراير الماضي.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 1ر10 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 3ر362 مليار جنيه، مقابل 4ر372 مليار جنيه يوم الخميس الماضي، فيما هبط متوسط حجم التداول الكلي بالسوق إلى نحو 9ر373 مليون جنيه.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي /إيجي إكس 30/ بنسبة 55ر3 في المائة مسجلا 42ر4962 نقطة، كما هبط مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بذات النسبة ليصل إلى 85ر460 نقطة، وفقد مؤشر/إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا 3ر3 في المائة من قيمته ليغلق عند 09ر794 نقطة.
وفسر وسطاء بالبورصة المصرية هذا التراجع إلى عودة القلق إلى الشارع السياسي بمصر مع بدء اختيار اللجنة التأسيسية للدستور والتى اعترضت عليها بعض القوى السياسية، فضلا عن حالة الارتباك التى يشهدها الشارع بشكل عام سواء بسبب مشكلات الغاز والبنزين بالإضافة إلى أزمة العقوبات على ناديي الأهلى والمصري على خلفية أحداث مباراتهما معا مطلع فبراير الماضي والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مشجعا أهلاويا.
وقالت مروى حامد محللة أسواق المال إن البورصة تتأثر بالأحداث الجارية حولها، وهى مرآة للأحداث، مشيرة إلى أنه عندما استقرت الأوضاع السياسية عاودت البورصة ارتفاعها وحققت أعلى مكاسب على مستوى العالم، لكن مع عودة القلق السياسي من جديد بدأت السوق تأخذ الاتجاه الهبوطي من جديد.
وأشارت إلى أن الميزة الرئيسية التى شهدتها البورصة المصرية اليوم هي تحول المستثمرين الأجانب نحو الشراء بعكس سلوكهم فى الأسابيع الماضية، لكن المبيعات المكثفة للعرب هي التى انعكست بالسلب على أداء المؤشرات.
ولفتت إلى أن الصناديق المصرية والأجنبية قامت بعمليات شراء كبيرة اليوم ساعدت فى وقف حدة هبوط المؤشرات، مشيرة إلى أن مؤشرات السوق الرئيسية والأسهم وصلت إلى نقاط حرجة ويجب أن تظهر أنباء إيجابية تبعدها عن مستويات الدعم الحالية التى قد يؤدي تجاوزها لأسفل إلى خسائر أكثر عنفا بحسب تحليلات المؤشرات الفنية.