ما زالت شخصية اللواء مراد موافى مدير جهاز المخابرات العامة المصرية ,وانجازاته التى حققها فى الملفات التى كانت متعثرة بأوامر الرئيس المخلوع , تحظى بأهتمام الأعلام الأسرائيلى , فقد وصف الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، اللواء مراد موافي، مدير جهاز المخابرات العامة المصرية، ب«الرجل القوي الذي يعمل وراء الكواليس»، وقالت الصحيفة عن موافى ,إنه السد، والذي منع زلازل كبيرة إضافية في منطقة الشرق الأوسط، , وقام بدور كبير في تفاهم التهدئة في قطاع غزة . سلطة المخابرات
وتابعت «يديعوت أحرونوت» قائلة إن «الكثير من الأشياء تغيرت في مصر منذ سقوط حسني مبارك العام الماضي، الكثير من الدماء سفكت في ميدان التحرير وما حوله، المجلس العسكري ربما يكون هو الجسم الموجود في الجبهة، لكن من خلفه تحرس السلطة المخابرات العامة، بقيادة موافي، الذي خلف عمر سليمان، وعلى عكس سابقه، لا يظهر تقريباً في وسائل الإعلام، وتبقى سفرياته في معظمها سرية».
تقدير كبير
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول إسرائيلي، قالت إنه يعرف مراد موافي، قوله إنه «يحظى بتقدير كبير في العالم العربي وفي المجتمع الدولي»، وعلى حد قوله، فإن «موافي صاحب تأثير كبير على المفاوضات، والتطورات والقضايا الحساسة في المنطقة، ولديه علاقة مباشرة مع السعودية، والأردن، وسوريا، والسلطة الفلسطينية، وحماس، وأيضاً مع روسيا والولايات المتحدة». وأضاف المصدر أن «العلاقات بين واشنطنوالقاهرة، والتي أصبحت هشة باتت معلقة به هو تحديداً».
مهندس صفقة شاليط
ووصفت الصحيفة «موافي» أنه «هو مهندس صفقة شاليط»، وقالت: «إن مصادر مختلفة أكدت أن موافي هو الذي بدأ المسيرة، هو الشخص الذي أجلس الطرفين للحوار».كما أشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن موافي « بذل خلال الأيام الماضى جهدا كبيرا من أجل التهدئة في غزة بين حماس والجهاد من جهة، وإسرائيل من الأخرى». وكما تقول «يديعوت أحرونوت»،فأن موافى حقق «نجاحاً كبيراً وأحدث تغييرات درامية في مجالات فشل فيها سليمان، نجح في عقد المصالحة الفلسطينية التاريخية بعد محادثات في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، ومن وقتها أصبح شخصية موثوق فيها ومقبولة ونزيهة».
وراء الكواليس
وأضافت الصحيفة أن «موافي عمل من وراء الكواليس أيضاً بعد التوقيع على الاتفاقية من أجل حل الخلافات الكبيرة»، وتابعت: «الفلسطينيون يرون في موافي المنقذ في مجالات كثيرة، مؤخراً توجهت حماس لمصر طالبة مساعدتها والتدخل في قضية المعتقلين الأربعة الذين سبق أن أطلقت إسرائيل سراحهم بموجب صفقة شاليط، هذا أيضاً ما فعلته الجهاد الإسلامي، التي طلبت تدخله للضغط على إسرائيل من أجل المعتقلة الإدارية هناء شلبي، التي تم اعتقالها بعد إطلاق سراحها في الصفقة، والتي بدأت إضراباً عن الطعام منذ حوالي شهر. والذي يمسك بخيوط كل هذه الأشياء هو موافي».
هو شخص خطير
ونقلت الصحيفة عن من قالت إنه مسؤول يعرف «موافي» جيداً قوله: «هو شخص خطير ويعرف أمورنا جيداً، لكن ليس كسابقه، هو مازال جديد»، وأضاف: «هو لطيف ويقظ، ولديه اتصالات جيدة، ليس من العدل المقارنة بينه وبين سليمان، لأن موافي يعمل في ظروف أكثر صعوبة»، وأشار أنه رغم ذلك حقق نتائج مثل «صفقة شاليط» و«صفقة جرابيل».
وجد فرصته
وتطرقت الصحيفة الإسرائيلية إلى التاريخ العسكري لموافي، قائلة أنه شارك في حرب أكتوبر، وتولى العديد من المواقع القيادية في الجيش المصري، ثم المخابرات الحربية والعامة. وأشارت إلى أن : «الخلفية العسكرية لموافي ساهمت بشكل كبير في قفزته على المستوى السياسي»، وأضافت: «في يناير 2011، حصل موافي على فرصة حياته، مع اندلاع الثورة، حاول مبارك إرضاء المتظاهرين، الذين طالبوا برحيله وعين سليمان نائباً له، وتم تعيين موافي مديراً للمخابرات العامة».
علاقات جيدة مع الأمريكيين
وقالت الصحيفة إن: «موافي أحكم سلطته بسرعة على المنصب، وكانت له علاقات جيدة مع الأمريكيين، اتضحت بعد عفو المجلس العسكري عن المعتقل السياسي محمد الظواهري، شقيق قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وبعد أيام من التوجه بطلب لموافي، أعيد الظواهري مرة أخرى إلى السجن»، إلا أنها أشارت أن علاقاته مع الغرب «ليست مثالية تماماً».
وتابعت «يديعوت أحرونوت»: «كي نفهم القوة التي في يدي موافي، يجب أن نذكر القوة التي أدخلها سليمان على المنصب، وليس لها شبيه لأي وزير في الحكومة، رئيس المخابرات العامة يقرر وينفذ، هو يتحكم في الذارع الأقوى في مصر، والذي يتدخل تقريباً في كل المجالات، سواء العلاقات الخارجية أو الشؤون الداخلية».
تعاون موافي
وأشارت إلى أن أن ثمة قلقاً في أوساط المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة، وأوربا من «تعاون موافي مع حكومة مصرية جديدة، تستجيب أكثر للرأي العام».وقالت الصحيفة إن «موافي» اجتمع مرتين مع قيادات المعارضة المصرية، وإنه رفض رفع حالة الطوارئ قائلاً إن «الأمر سيظهر وكأنه استسلاماً للولايات المتحدة».