نعى الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية ورئيس المجلس الصوفي العالمي قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي توفي في وقت سابق اليوم السبت، عن عمر يناهز ال89 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، معتبرا انتقال البابا إلى الأمجاد السماوية خلال تلك الفترة الدقيقة من عمر الوطن خسارة كبيرة لمصر وشعبها. وأشاد الشهاوي في بيان صدر مساء اليوم بفكر البابا الذي التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج في الكلية الإكليركية وعمل مدرسا للتاريخ.
وأشار بيان المجلس الصوفي العالمي أن إلى أن قداسة البابا قبيل ترسيمه حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذا وأستاذا في نفس الكلية في ذات الوقت، كما انه كان يحب الكتابة وخاصة القصائد الشعرية وكان لعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الأحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.
تجدر الإشارة إلى أن قداسة البابا اسمه الحقيقي قبل دخول سلك الرهبنة هو نظير جيد وتم ترسيمه راهبا باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، ومن أقواله المأثورة أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومنذ عام 1956 حتى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسا، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، ثم عمل سكرتيرا خاصا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، وتم ترسيمه أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.