قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الجمعة عددا من المسيرات السلمية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. ففي مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الفصل العنصري اعتقلت قوات الاحتلال خمسة متضامنين أجانب واعتدت على مراسل وكالة الأنباء اليابانية خلال المسيرة التي هدفت للتضامن مع الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 30يوما.. حيث منع جنود الاحتلال المشاركين في المسيرة من الوصول إلى مكان إقامة الجدار، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح بأعقاب البنادق.
ونظم المشاركون في المسيرة اعتصاما القوا فيه كلمات أكدوا خلالها أهمية قضية الأسري، ودعوا إلى ضرورة مناصرة الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض إضرابها عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 30 يوما، احتجاجا على اعتقالها إداريا.
وفي "بلعين " برام الله، أصيب العشرات بحالات اختناق شديد إثر استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال صوب المشاركين في مسيرة "بلعين" الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان إحياء للذكري السنوية التاسعة لاستشهاد راشيل كوري، ووفاء للأسرى، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسيرة هناء الشلبي، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.
وتصدى جنود الاحتلال للمشاركين في المسيرة بإطلاق مكثف للرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورش المشاركين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
وفي بلدة "بيت إكسا" شمال غرب القدس، اعتصم العشرات من أهالي البلدة وممثلو القوى الوطنية والإسلامية شمال غرب القدس اليوم على الأراضي المهددة بالمصادرة الواقعة شرق القرية احتجاجا على منع الاحتلال للمزارعين من الوصول إليها وإغلاقها ببوابة حديدية ومنع عائلة من الوصول إلى منزلها في المنطقة.
وانطلق المواطنون في مسيرة جماهيرية حاشدة باتجاه البيت المحاصر الذي تمنع سلطات الاحتلال وصول الماء والكهرباء إليه ويعيش ساكنوه على مولدات الكهرباء الصغيرة، حاملين لافتات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، والأعلام الفلسطينية، وطالبوا بإنهاء الاحتلال والاستيطان والجدار.
وانتقدوا عدم وقوف الجهات الرسمية إلى جانبهم بالشكل الأمثل في حربهم المتواصلة مع الاحتلال الذي بات يهدد باحتلال منازلهم بعد الاستيلاء على الأراضي الفارغة.