الرباط: تحتضن مدينة اغادير المغربية مؤتمراً دولياً حول "التنمية البشرية في العالم" مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بعد أقمل من شهر من قمة الأممالمتحدة حول "أهداف الألفية للتنمية" في نيويورك، والتي عقد سبتمبر / آيلول الجاري بهدف تقليص الفقر بمعدل النصف بحلول عام 2015. ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر أكثر من 1500 خبير وباحث ومسئول من البنك الدولي والبنك الأوروبي والإسلامي والأفريقي والأممالمتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية. ووفقا لما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية فمن المقرر، أن تتطرق الندوة الدولية حول التنمية البشرية إلى التجربة المغربية في مجال التنمية البشرية التي كان أطلقها الملك محمد السادس عام 2005، ومكنت من اخراج أربعة ملايين شخص من الفقر عبر برامج اجتماعية وتربوية ومدرة للدخل، وأخرى شملت مجالات المياه الصالحة للشرب والكهرباء، وتعليم الفتاة القروية والصحة الإنجابية والبيئة، من خلال إنجاز 20 ألف مشروع تنموي ساهم فيه البنك الدولي والاتحاد الأوروبي ودول أخرى مانحة منها دول عربية نفطية. وترغب الأممالمتحدة في نقل التجربة المغربية الى دول أخرى في أفريقيا والعالم الثالث، حيث لا يزال مليار شخص يُعانون من الفقر والهشاشة الاجتماعية، وصعوبة الوصول الى الخدمات الأساسية، ويموت آلاف الأطفال يومياً بسبب سوء التغذية والأوبئة والمصادر الملوثة للمياه. ووفقا للصحيفة، يعتقد المغرب أن العمل على تقليص الفقر والإقصاء الاجتماعي خلال السنوات الخمس المقبلة في العالم، يحتاج الى تعاون ومسؤولية مشتركة بين الدول الغنية، التي يجب أن تفي بالتزاماتها المتعلقة بتمويل برامج التنمية، والدول النامية التي يجب أن تضع الأهداف الإنمائية للألفية في صلب سياساتها الوطنية، وزيادة مشاركة المجتمع المدني والحوكمة الجيدة.