مدريد: دعا باحثون في العلاقات الاقتصادية الدولية إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول الخليج العربي وأسبانيا ودعمها وتعزيزها ولاسيما في مجالات البيئة والطاقة المتجددة والصحة والاتصال والمواصلات. جاء ذلك في ندوة اقتصادية أقامها "البيت العربي" في اسبانيا وهو مركز متخصص بالعلاقات العربية - الاسبانية حضرها عدد من المستثمرين من اوروبا والخليج العربي. وقال المشاركون: إن دول الخليج العربي بشكل عام ودولة الامارات بشكل خاص تشكل مرجعية مهمة في عالم الاقتصاد والتجارة العالميين، حيث تعد مراكز مالية وتجارية عالمية متميزة وأرضا خصبة للاستثمارات الاقتصادية الدولية. وذكروا أن مدريد تعد رابع مركز مالي وتجاري عالمي وتشكل مناخا تجاريا واستثماريا مناسبا. واعتبروا أن الندوة مبادرة بالغة الأهمية للتعريف بطبيعة العلاقات الاقتصادية بين اسبانيا ودول الخليج العربي في اطار التغيرات الحاصلة في خريطة العالم المالية والاقتصادية. ومن جانبها أشادت حصة العتيبة، سفيره دولة الامارات لدى اسبانيا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" على هامش الندوة بالعلاقات السياسية المتميزة بين دولة الاماراتواسبانيا، مؤكدة أن العلاقات الاقتصادية آخذة بالنمو والتطور ولاسيما بعد توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين. وشددت على أهمية العلاقات القائمة بين دول الخليج العربي واسبانيا داعية الى تعزيز الجهود الرامية الى تفعيلها لتحقيق الازدهار والتطور الاقتصادي بين اسبانيا ودول الخليج العربي. وأكدت أهمية الروابط التاريخية المشتركة بين بلادها واسبانيا مشيرة الى أن اطلاق الخطوط الجوية الاماراتية رحلات مباشرة بين دبيومدريد أدى الى تعزيز هذه الروابط وتسهيل الحركة التجارية وتطبيق الاتفاقيات المشتركة وتبادل الخبرات بين البلدين، كما أن هناك توجه لتنظيم رحلات جوية مباشرة جديدة بين برشلونة ودبي. وتم خلال الندوة التوقيع على معاهدة التفاهم التجاري بين مركز دبي العالمي المالي وبين مركز مدريد المالي ليكون ذلك خطوة أخرى متقدمة نحو مزيد من التعاون بين البلدين ودعوة الى اقامة مشاريع استثمار مشتركة. يذكر أن الامارات تعد الوجهة الاساسية للصادرات الاسبانية في منطقة الشرق الاوسط وبوابة للتواصل مع دول الخليج العربي في حين تقدر الصادرات بمبلغ مليار يورو ويسعى البلدان الى تطوير هذه العلاقات وتعزيزها في مختلف القطاعات.