الرياض: ذكرت نشرة اقتصادية صدرت حديثا أن البنوك السعودية قد تسجل انخفاضاً في أرباح الربع الثاني بعد تقييدها لشروط الإقراض والمخصصات المتزايدة على القروض المتعثرة. وقالت نشرة بلومبيرج أنه تبعاً لتقارير صادرة عن "اي اف جي هيرميس" أن صافي الدخل في أكبر عشرة بنوك سعودية ربما ينخفض عند متوسط 19%. في حين توقع تقرير لشركة المال كابيتال أن يصل متوسط انخفاض أرباح خمسة بنوك الى 11%، وكانت المصارف السعودية قد تضررت من انحدار أسعار النفط، الذي خفض من نمو أكبر اقتصاد عربي وأجبر بعض أكبر الشركات العائلية على اعادة هيكلة ديونها. من جانبه، توقع صندوق النقد الدولي في مايو الماضي أن ينكمش الاقتصاد السعودي بنسبة 0.9% هذا العام. وفي مقابلة عبر الهاتف مع المحلل أبيك اسلاموف الذي يعمل في بنك اتش اس بي سي في الرياض قال ان الأزمة الائتمانية العالمية خفضت الطلب من الشركات المقترضة، واتخذت البنوك السعودية في بعض الحالات مواقف أكثر حذراً اتجاه الاقراض. وأضاف ان حجم عمليات الاقراض الضعيف، وانخفاض الفرق بين الفوائد الدائنة والفوائد المدينة، وارتفاع مخصص احتياطي الديون المعدومة، سيخفض من نمو صافي الدخل. وتبعاً لتحليل أجرته بلومبيرج فان صافي دخل بنك الراجحي، وهو أكبر مقرض في السعودية من حيث القيمة السوقية سينخفض بمعدل 2.4% الى 1.70 مليار ريال سعودي أي ما يعادل 450 مليون دولار، أما أرباح مجموعة سامبا المالية، وهي ثاني أكبر بنك في السعودية فستنخفض بنسبة 9.1% بناء على معدل أربعة تقديرات. أما أرباح بنك الرياض، وهو ثالث بنك في السعودية من حيث القيمة السوقية، فسوف ينخفض صافي دخله بنسبة 30% تبعاً لمتوسط تقديرات ثلاثة محللين. والبنك السعودي البريطاني قد ينخفض صافي دخله الى 21%، وهو رابع أكبر بنك في المملكة.