الرياض: سجلت استثمارات البنوك السعودية في الخارج نموا ملحوظا خلال شهر يوليو العام الجاري محققة 92.2 مليار ريال لتقترب من مستوياتها القياسية التي سجلتها قبل عامين، وذلك بحسب بيانات أصدرتها مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما". وأرجع ماليون هذا الارتفاع في استثمارات البنوك الخارجية لتراجع قوة العوائد من الإيداعات في المرحلة الراهنة لانخفاض أسعار الفائدة محليا بعد قرار مؤسسة النقد الأخير الخاص بخفض الريبو العكسي، إلى جانب عدم صدور أي سندات حكومية خلال الفترة نفسها وهو الأمر الذي ساعد على زيادة نمو السيولة لديها بشكل عال ما دفع البنوك بالتالي نحو استثمار ما لديها من مبالغ وتوظيفها في الخارج بدلا من إيداعها لدى المؤسسة، خصوصا أن معدلات نمو الإقراض شهدت أيضا خلال الفترة نفسها انخفاضا في الداخل. وأظهرت بيانات مؤسسة النقد التي أوردتها صحيفة الاقتصادية الإلكترونية تراجع صافي موجودات البنوك السعودية في المصارف الأجنبية من 100.7 مليار ريال في نهاية يونيو من العام الجاري إلى 95.1 مليار ريال أي بنسبة تراجع بلغت 5.9 %. وبحسب البيانات أيضا، كشفت استمرار تراجع حجم الموجودات الأجنبية للمؤسسة "الاحتياطيات الحكومية في الخارج" بنهاية يوليو من العام الجاري بنسبة 1.9 % أي بنحو 27 مليار ريال لتستقر عند 1.432 تريليون ريال، مقارنة بنحو 1.459 تريليون ريال بنهاية يونيو. كما سجلت ودائع المؤسسة لدى البنوك الخارجية تراجعا من 248.3 مليار ريال في نهاية يونيو إلى 223.1 مليار ريال بنهاية يوليو، أي بتراجع نسبته 10.1%. ووفق بيانات المؤسسة، فإن إجمالي استثمارات »ساما» في الأوراق المالية في الخارج قد سجلت تراجعا طفيفا، حيث انخفضت من 1.100 تريليون ريال في يونيو من العام الجاري إلى 1.096 تريليون ريال في يوليو، أي بنسبة تراجع 0.36 %. وزادت البنوك ودائعها لدى مؤسسة النقد خلال الشهر نفسه إلى 128.6 مليار ريال من 118.5 مليار ريال في الشهر الأسبق و87.1 مليار ريال في تموز (يوليو) 2008. كما زاد إجمالي الودائع في الحسابات الجارية إلى 403.1 مليار ريال في تموز (يوليو) من 390.6 مليار ريال في حزيران (يونيو) الماضي و349.1 مليار ريال في تموز (يوليو) 2008.