أصدر المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية ثلاث إصدارات جديدة ترصد جوانب مهمة من حياة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، تكريما لشخصه بمناسبة بلوغه الستين من عمره، باعتبار تلك المناسبة فرصة لتزويد المسلم العربي والغربي ببعض المطالب التي يحتاج الي معرفتها عن سيرة الشيخ وحياته؛ وذلك ضمن فيلم وثائقي أعده المركز الإعلامي يحتوي علي حياة الشيخ منذ بداياته الأولي مرورا بمراحل حفظه القرآن وألتحاقه بالتعليم الأزهري وحتي توليه منصب دار الإفتاء عام 2003. وصرح الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامي لدار الإفتاء، بأن الفيلم تم إصدراه بلغات ثلاثة العربية والإنجليزية والفرنسية ويتميز بالثراء الذي تشتمل عليه حياة فضيلة المفتي بما يمثل مادة خصبة للباحثين والدراسين ،فلم يمر الفيلم علي جزئية من جزئيات حياته إلا وتناولها بالشرح والتفصيل لأدق أسرارها منذ حفظ فضيلته القرآن الكريم، والتحاقه بجامعة الأزهر وتفوقه فيها إلى أن أصبح أستاذا لأصول الفقه، وأسماء العلماء الذين تتلمذ على أيديهم وأخذ عنهم العلم الشرعي في جوانبه المختلفة في فقه والأصول والحديث وغيرهم.
وأشار نجم إلى أن الفيلم تطرق للتغيير الشامل في منهجية العمل داخل دار الإفتاء منذ تولى فضيلة المفتي منصب الإفتاء، حيث استطاع تحويل الدار إلى مؤسسة متكاملة تتعدد أدوارها مابين العلمي والفقهي، والمجتمعي والخدمي، والحواري التواصلي مع الثقافات المختلفة،مما أهلها لأن تتبوء مكانة عالمية كما يظهر ذلك في جزئيات الفيلم بالحضور الفاعل لفضيلة المفتي في مختلف الفاعليات العالمية، وإسهاماته المتعددة في إظهار الصورة الوسطية للدين الإسلامي، في المجتمع الغربي
وأضاف أن الفيلم لم يكن مجرد سرد تاريخي فقط وإنما شمل توثيق مجموعة من الشهادات في حق فضيلة المفتي من كبار العلماء والمثقفين في مصر والعالم، ينتمون إلى مدارس فقهية وفكرية بل وديانات مختلفة، مما يدل على تنوع وثراء العلاقات التي يتمتع بها فضيلة المفتي مع مختلف المدارس الفكرية، انطلاقا من منهجه الأزهري الوسطي الذي يجمع ولا يفرق ، ومن هؤلاء د. محمد عمارة المفكر الإسلامي المعروف الذي وصف فضيلة المفتي بأنه من القلائل الذين يجمعون بين معرفة الأحكام وإدراك الواقع، ود. احمدعمر هاشم الذي تحدث عن بعض جوانب شخصيته مؤكدا أن التواضع سمةأساسية فيها، حيث لم تزده المناصب إلا تواضعا واستمساكا بدينه، وكذلك الداعية الإسلامي الحبيب بن علي الجفري الذي قال عن فضيلته أنه ممن امتزج فيهم نور العلم بصفاء النفس وتزكية القلب.
ولم يتوقف الجانب التوثيقي علي شهادت المفكرين المسلبمين فقط بل شمل شهادات المفكرين من خارج الوسط الاسلامي مثل الكاردينال ميكاريك كاردينال الكنيسة الكاثوليكية في واشنطن الذي وصف المفتي بأنه ابن الإسلام الحق الذي يفهم حاجات الآخرين،والمطران رتشارد تشارتز مطران لندن الذي قال عنه إنه نعم السفير لدينه المستمسك بعقيدته وتقاليده
وقال نجم: إن الثراء الذي تتميز به حياة فضيلة المفتي كان المادة الخصبة للفيلم،فقصة حفظه للقرآن الكريم، وقصة التحاقه بجامعة الأزهر وتفوقه فيها إلى أن أصبح أستاذا لأصول الفقه، وكذلك نوعية العلماء الذين تتلمذ الشيخ على أيديهم وأخذ عنهم العلم الشرعي من فقه وأصول وحديث وغيرها.
وأشار نجم إلى أن الفيلم قد تطرق لمرحلة غاية في الأهمية يؤرخ بها لتغيير في منهجية المؤسسة الدينية المصرية، وهي الفترة التي تولى فيها فضيلة المفتيمنصب الإفتاء، واستطاع تحويل الدار إلى مؤسسة متكاملة تتعدد أدوارها مابين علمي فقهي، ومجتمعي خدمي، وحواري تواصلي مع الثقافات المختلفة،مما أهلها لأن تتبوء مكانة عالمية.. كما أظهر الفيلم.
وتعرض الفيلم أيضًا حسب تأكيد نجم إلى الحضور الفاعل لفضيلة المفتي في مختلف الفعاليات العالمية، وإسهاماته المتعددة في إظهار الصورة الوسطية للدينالإسلامي، في المجتمع الغربي.
ولفت إلى حرص المركز الإعلامي على توثيق مجموعة من الشهادات في حق فضيلة المفتي من أكابر العلماء والمثقفين في مصر والعالم، ينتمون إلى مدارس فقهية وفكرية بل وديانات مختلفة، مما يدل على تنوع وثراء العلاقات التي يتمتع بها فضيلة المفتي مع مختلف المدارس الفكرية، انطلاقا من منهجه الأزهريالوسطي الذي يجمع ولا يفرق.
ومن هؤلاء د. محمد عمارة المفكر الإسلامي المعروف الذي وصف فضيلة المفتي بأنه من القلائل الذين يجمعون بين معرفة الأحكام وإدراك الواقع، ود. احمدعمر هاشم الذي تحدث عن بعض جوانب شخصيته مؤكدا أن التواضع سمةأساسية فيها، حيث لم تزده المناصب إلا تواضعا واستمساكا بدينه، وكذلك الداعية الإسلامي الحبيب بن علي الجفري الذي قال عن فضيلته أنه ممن امتزج فيهم نور العلم بصفاء النفس وتزكية القلب.
ومن خارج الدين الإسلامي الكاردينال ميكاريك كاردينال الكنيسة الكاثوليكية في واشنطن الذي وصفه بأنه ابن الإسلام الحق الذي يفهم حاجات الآخرين،والمطران رتشارد تشارتز مطران لندن الذي قال عنه إنه نعم السفير لدينه المستمسك بعقيدته وتقاليده.
منتج علمي بالإنجليزية
وأكد نجم أن الإصدار الثاني يمثل ترجمة بالإنجليزية لكتاب فضيلة المفتي" البيان لما يشغل الأذهان" وذلك تلبية لحاجة مسلمي أوربا وأمريكا لما يحتوي عليه الكتاب من فكر وسطي مستنير، خاصة أنه يتناول القضايا التي يكثر حولها الجدل، لمالها من تأثير على الصورة العامة للإسلام ، حيث تقوم حاليا بإصداره واحدة من كبريات دور النشر بامريكا وهي دار" فونت في تي" بعدما لاقت نسخته العربية قبولا واسعا، وتزايد الطلب عليه من الجالية المسلمة بأوربا وأمريكا والتي يزيد عددها على ثلاثين مليون نسمة
كتاب تأريخي
أضاف نجم أن الإصدار الثالث فموجه أساسا للناطقين باللغة الإنجليزية وجاءت فكرته تلبية لرغبة كثير من الناطقين بالإنجليزية الذين لم يتسنَ لهمالاطلاع على نتاج الشيخ الفكري، والذي سمعوا عنه كثيرا من خلال الحضورالكثيف لفضيلته في تلك المجتمعات
وأوضح أن الكتاب يحاول ملأ هذا الفراغ عن طريق إلقاء الضوء على حياةفضيلة المفتي وأعماله، لاسيما مواقفه بخصوص بعض القضايا الملحة التي تشغل المسلمين وغير المسلمين في الوقت الراهن ، رغبة من المركز الإعلامي بتعريف تلك المجتمعات بفكر فضيلة المفتي في مختلف القضايا من خلال منهج الإسلام الوسطي، المنطلق من روح الشريعة الإسلامية وما يمثله الأزهر وعلماؤه ، حيث لم يقف الكتاب عند حدودالتخصص العلمي في مجال الفقه وأصوله وإنما تعداه إلى مجالات أخرىكالتصوف والسيرة والدراسات القرآنية وقضايا متعددة، بما يظهر طبيعة فضيلته الموسوعية التي لا تقف عند حدود التخصص العلمي
وأوضح أن الكتاب أعطى اهتماما خاصاً ببعض القضايا الحساسة المتعلقة بواقعنا المعاصر، والتي يهتم بها القارئ الغربي ، كدور المرأة في الإسلام، والمعنى الصحيح لمفهوم الجهاد، وأهمية الحوار، ومفهوم الأقليات وكيفية التعامل معها سياسياواجتماعيا، إلى آخر تلك القضايا التي تنم عن فكر وسطي وتأصيل منهجي لمعتقداته
وتمنى نجم أن يكون الكتاب بهذه الصورة قد أسهم ولو بشكل جزئي في تعريف الناطقين بالإنجليزية بجهود الشيخ علي جمعة الذي أثبت نجاحات كبيرة على الصعيد الأكاديمي وعلى صعيد التواصل الحضاري، وعلى صعيد الجهودالخدمية بحثا عن العدالة الاجتماعية.