بيروت: تستضيف بيروت اليوم انطلاق أعمال المؤتمر المصرفي العربي السنوي تحت عنوان" الإستثمار البيني العربي في ظل نظام إقتصادي عالمي مستجد" والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية. ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من رؤساء الوزارات ووزراء المال والإقتصاد ومحافظي المصارف المركزية العرب وكبار المسؤولين في المؤسسات المالية والمصرفية العربية والدولية، الإطار العام للنظام المالي العالمي المستجد في ضوء مقترحات لجان مجموعة العشرين- ابرز الدول الصناعية والناشئة المؤثرة في الاقتصاد العالمي- ودروس الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية ومعالجة أهم مسبباتها في ضوء مقترحات هذه اللجان. ويبحث المؤتمر الذي يستمر يومين الدور الاستثماري المتزايد للمصارف الإسلامية في ظل النظام الإقتصادي المستجد والاستثمار العربي البيني (الفرص والتحديات) ودور المصارف العربية في تمويل المؤسسات والمشروعات المتوسطة والكبيرة ومشروعات البنية التحتية في المنطقة العربية والقروض الصغيرة والمتناهية الصغر ودور القطاعين العام والخاص في تحفيز الاستثمار العربي البيني ودور السلطات الرقابية في إدارة مخاطر الاستثمار. وقال الدكتور فؤاد شاكر، امين عام اتحاد المصارف العربية لوكالة الانباء الاردنية "بترا" إن الإقتصاديات العربية اظهرت تمايزاً وقدرة على إحتواء التداعيات التي نجمت عن الركود الإقتصادي العالمي وتراجع الإستثمار وإضطراب حركة الأسواق والبورصات. وأضاف أن المنطقة العربية تتمتع بإمكانات الإستثمار الآمن الى حد كبير إذ عملت على مقاربات إستراتيجية سواء بالمشاركة مع غيرها أو بمفردها لمواجهة إنعكاسات الأزمة العالمية عليها، موضحا ان المقاربات تتركز في تطوير التعاون المصرفي والمالي العربي وتنمية المحافظ الإئتمانية والإستثمارية وتعميق الإلتزام بالضوابط المقررة دولياً لإدارة المخاطر والحوكمة السليمة.