قال حمدين صباحي- المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة- أنه لا يملك العفو عن الرئيس المخلوع حسني مبارك ،وذلك لأنه يفضل التدخل في أحكام القضاء ولأن أولياء الدم من أهالي الشهداء هم فقط اللذين يملكون هذا الحق في العفو ،ولا يوجد أي حاكم أياً كان يستطيع القذف على حقهم وحق ذويهم من الشهداء. وأكد في الندوة التي عقدت اليوم بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية أنه في حال توليه رئاسة الجمهورية فسوف يطبق أحكام الشريعة الإسلامية ،مضيفاً أنه مؤيداً تأييداً كاملاً لتطبيق المادة الثانية من الدستور بنصها كاملاً لأن الشريعة الإسلامية هي شريعة العدل والحرية والمساواة والمسئولية والتراحم والتكافل ،ومن سيدعي أنها تنص على حصول المسلم على حقوق تفوق حقوق غير المسلمين فإنه لن يكون مركاً لها لأنها لا تعرف التمييز والظلم ،ولا تهدر الحقوق .
واستنكر حملات تشويه المجلس العسكري لحركة شباب 6 إبريل ،مضيفاً أنه من الطبيعي أن يقوم بتشويههم وغيرهم ممن يطالبون بشرف مصر ،كما انتقد جامعة الدول العربية ،واصفاً إياها بأنها كيان عاجز ومترهل مثله مثل سائر الأجهزة العربية.
وأضاف ان اتفاقية كامب دايفيد ستزهق روحها في حال توليه رئاسة الجمهورية ،إلا أن نصوصها سوف تخضع للمناقشة ،مشيراً إلى أن قضية فلسطينهي إحدى قواعد الأمن القومي لمصر لأن أمنها القومي لا ينتهي عند حدودها ،مؤيداً من جهة أخرى تلقي المعونات والمساعدات الخارجية بشرط الا تكون مشروطة.
ورفض صباحي أن تجرى الانتخابات الرئاسية وأن يوضع الدستور في ظل وجود المجلس العسكري في الحكم ،وإنما في ظل مجلس رئاسي مدني يتولى تلك المهمة يشتمل على ممثل للمجلس العسكري ،مضيفاً أنه سوف يترشح في ظل نظام برلماني رئاسي وأنه يثق في ذلك.
وأكد على أنه سيختار ثلاثة نواب أحدهما إسلامي والآخر ليبرالي وثالث يساري ،بينما سيتم اختيار معاونيه وفقاً لمعاييرثلاثة وهي الأكثر شباباً وطهارة لليد وكفاءة في إدارة البلد ،كما تعهد بالقضاء على العشوائيلت من خلال إنشاء ناطحات سحاب في ذات أماكنها وعمارات لكل عشرة ادوار خمس محلات لعدم إبعاد المواطن عن أهله .
وحمل نفسه والنخب مسئولية رد اعتبار شرفاء البلد التي أهدرت وشوهت في وجود المجلس العسكري ،ومن بينهم الدكتور محمد البرادعي .
وقال صباحي أن مصر في حاجة إلى دولة شابة تراعي الكفاءة وتبتعد عن المصالح الشخصية وهي القواعد التي سيقوم عليها اختيار معاونيه ،نافياً من جهة أخرى أن يتقدم في انتخابات الرئاسة وفقاً لأيدلوجيا ناصرية أو تابعة لحزب الكرامة ،وإنما سيكون امتداداً لتاريخ مصر كله ،واصفاً عبد الناصر بأنه أحد اجمل الصفحات وأنصعها في تاريخ مصر ،إلا أنه لن يأخذ منه أي نظام يتعلق بالحريات العامة والسياسية ،وعدم الاستمرار في الحكم أكثر من ثماني سنوات ،وسوف يأخذ منه الخروج من السلطة نظيف اليد.