أرجع الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية قرار انسحابه من المجلس الاستشاري إلى يقينه بأنه لم يعد له دور حقيقي في ترشيد عملية صنع القرار لما تبقى من المرحلة الانتقالية، وما هو إلا ستار لتمرير قرارات وسياسات معينة. وأضاف في حواره مع برنامج "إطلالة" على القناة الثانية المصرية أنني انضممت للمجلس الاستشاري بناء على أهداف محددة وطموحة ودور حقيقي في إدارة أكثر رشدًا للمرحلة الانتقالية، إلا أن البعض أراد للمجلس أن يكون مجرد ديكور مثل الأحزاب القديمة. وأوضح أن المجلس نشأ في ظل أزمة سياسية لذلك لم يكن ممثلاً لكل القوى السياسية، فبعض القوى السياسية امتنعت عن الاشتراك في المجلس نتيجة لتصريحات أحد أعضاء المجلس العسكري فهم منها أن وظيفة المجلس البحث عن معايير اختيار الجمعية التأسيسية للدستور، وعلى راسها جماعة الإخوان المسلمين حيث فهمت هذه التصريحات أن المجلس ربما يحل مكان مجلسى الشعب والشورى في اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية. واكد نافعة أن انسحابه من الجمعية الوطنية للتغيير لا يعني اعتزاله للحياة السياسية، وأن ممارسة العمل السياسي تأتي من خلال أي منفذ آخر. مشيرا الى أن الأحزاب لو كانت تقوم بدورها الحقيقي تجاه السياسات القائمة لم تكن لتظهر حركات من خارجها مثل حركة كفاية وشباب 6 أبريل والمجموعات الاحتجاجية لمقاومة انتهاك حقوق الإنسان، إلا أن القوى السياسية رأت أن الأحزاب السياسية غير مؤثرة وتم احتواؤها من جانب النظام أو باشتعال صراعات داخلية بينها، وتحولت هذه الأحزاب إلى ديكور في بلاط النظام السياسي.