قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور صلاح البردويل إن قلوب الفلسطينيين "تنزف" مع كل قطرة دم تراق في سوريا. وأضاف ، خلال تجمع حاشد بمخيم للاجئين في خان يونس جنوب قطاع غزة ، ليست هناك اعتبارات سياسية تجعلهم يغضون الطرف عما يحدث على الأرض السورية. وعما إذا كان يتوقع رد فعل من سوريا على ذلك ،قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إننا لم نتهجم على القيادة السورية نحن فقط نحذر من ان الدماء السورية عزيزة علينا ولايحق لأحد أن ينكر على حركة حماس أن تعبر عن رأيها أوتعاطفها وإذا احدث اى شيء فيسكون لكل حدث حديث. ويشار الي ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس غادر وزملاؤه بهدوء مقرهم في دمشق وابتعدوا عن سوريا لعدة أشهر الآن بالرغم من محاولة حماس نفي أي علاقة بين غيابها والانتفاضة.
وفي تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية ، قال البردويل إن قيادات الحركة خرجت من سوريا ولكنها لم تعلن حتى الآن عن مكان بديل.
وأضاف البردويل " إن الصف القيادي للحركة خرج من سوريا لتسهيل مهمة وشئون الحركة، غير أنه أشار إلى أن الحركة لم تغلق مكتبها الرئيسي هناك حيث مازال مفتوحاً لإدارة أمور الحركة.
واعتبر البردويل أن كل الدول العربية مدعوة في ظل الثورات العربية لأن تكون حاضنة لحركة مقاومة فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولكن لا بد من مركز قيادة ثابت تدير الحركة من خلاله شئونها إلا أن حماس لم تغير حتى هذه اللحظة مركزها الرئيسي في سوريا.
وقال إن حماس وفيّة لكل من ساندها ووقف إلى جانبها ، مشيرا إلى أنه إذا كانت الحكومة السورية وقفت إلى جانب الحركة فإن صاحب الفضل الأول يعود للشعب السوريالذي احتضن الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 ووقف إلى جانبه وخاض النضالات والتضحيات العظام من أجل القضية الفلسطينية وهو الذي ساند وأيد النظام في احتضانه لحماس.
وأردف قائلاً "لا يمكن لحماس أن تقف ساكنة أمام نزيف الدم اليومي الجاري في سوريا من دون أن تقدم موقفاً"، موضحاً أن الحركة قدمت موقفاً للحكومة السورية بضرورة وقف نزيف الدم وعدم التعامل الأمني العسكري مع الثورة الشعبية، وتلبية مطالب الشعب في الإصلاح.
واستطرد "لقد كررت حماس النصيحة، ولكنهم لم يستمعوا إليها، واستمروا في تعاملهم الأمني مع الثورة، وبالتالي أصبحت الحركة محرجة، إذ لا يمكن لها أن تقبل بذلك الأمر وهي التي عانت الكثير من الدم والقتل والظلم".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل توجه إلى قطر، فيما توجه نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق إلى القاهرة، بينما تحرك قادة آخرون، مثل محمد نصر ومحمد نزال، إلى الأردن، ومنهم من توجه إلى مصر والسودان ولبنان.