تطلق وزارة الآثار يوم 26 فبراير الجاري الملتقى العلمي الأول لمركز ترميم وصيانة الآثار بمشروع المتحف المصري الكبير، يدور حول تفعيل التعاون العلمي والثقافي بين البلدين والتعريف بما تحقق بين الجانبين المصري والياباني في المجالات المتعلقة بمشروع المتحف الكبير، وأيضاً التعريف بمركز ترميم وصيانة الآثار والأنشطة التي تتم داخله ، يشارك بالملتقى الذي يعقد على مدار يوميين وزارات السياحة والتعاون الدولي والتعليم العالي، بالإضافة إلى المستشارين العاملين في المتحف المصري الكبير وأعضاء هيئة التعاون الدولي الياباني (جايكا) وممثلين عن سفارة اليابان في مصر . صرح د.محمد إبراهيم وزير الآثار أن الملتقى يهدف إلى إعادة التعريف بالتعاون الثقافي الأثرى القائم بين الجانبين المصري والياباني، وتوضيح أهمية مركز ترميم وصيانة الآثار في العالم أجمع، كأحد أهم العناصر العلمية الملحقة بالمتحف والذي افتتح رسمياً في شهر يونيو عام 2010، من خلال توضيح الأنشطة والإنجازات التي قام بها المركز خلال العام الماضي وقيامه بالدور المنوط به فى ترميم الآثار التي سوف يتم عرضها في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه.
كما يهدف إلى النهوض بمركز الترميم بالتعاون مع مراكز ومعاهد الترميم الأخرى في العالم عن طريق المحاضرات التي سوف تعقد بواسطة متخصصين في الترميم وعلم المصريات، وكذا قواعد البيانات الأثرية.
من جانبه قال د.الحسيني عبد البصير المشرف على المتحف المصري الكبير أنه على الرغم من أن مصر لديها القدرات الأساسية لإدارة وترميم الآثار الموجودة في المركز، إلا أنه كان من الضروري تطوير المهارات والمعرفة اللازمة لترميم وتخزين الآثار التي أصابها التلف كنتيجة لوسائل التخزين القديمة غير الصحيحة أو كنتيجة لطرق العلاج والترميم القديمة، أو تلك التي أصابها التلف مع مرور الزمن.
ولذلك فقد عملت هيئة التعاون الدولي الياباني (جايكا) مع الجانب المصري على النهوض بقدرات العاملين في مركز الترميم عن طريق إقامة العديد من الدورات التدريبية سواء في مصر أو في اليابان .