قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب عدد آخر إثر مواجهات مسلحة وإطلاق نار على محتجين يرفضون الانتخابات الرئاسية المبكرة في عدة مدن بجنوب اليمن. وأفاد ناشط بأن شخصاً قتل وأصيب آخران في اشتباكات بين مسلحين من الحراك الجنوبي والشرطة بمحافظة لحج الجنوبية، كما قتل طفل بمدينة عدن إثر إطلاق نار عشوائي بين قوات الأمن وأنصار الحراك.
وأشار مصدر أمني إلى أن جندياً وشرطياً قتلا وأصيب آخران بمحافظة حضرموت في مواجهات مع مسلحين حاولوا اقتحام مراكز انتخابية.
وفي المكلا تتواصل اشتباكات بين قوات النظام ومتظاهرين يرفضون الانتخابات سقط خلالها العشرات.
في الاطار نفسه يواصل الناخبون اليمنيون الإدلاء بأصواتهم لإنتخاب المرشح الوحيد عبد ربه منصور هادي خلفاً للرئيس علي عبد الله صالح، ودعا أكثر من اثنا عشر مليون ناخباً للمشاركة بالانتخابات تطبيقاً لاتفاق انتقال السلطة التي نصت عليه مبادرة مجلس التعاون، وعارضته قوى عديدة.
وفيما أعلنت قوى موالية لصالح وبعض الأحزاب مشاركتها في الانتخابات، أعلن الحراك الجنوبي والحوثيون ومستقلون مقاطعتهم لها .
وحول الأوضاع في العاصمة اليمنية صنعاء، أكد مراسل قناة "العالم" الإخبارية أن الحال لم يتغير منذ الصباح وأن الإقبال على التصويت ضعيف والشوارع شبه خالية وأن هناك دعوات للمقاطعة بدأت بالتزايد، وهناك بعض القلق والترقب الحذر نتيجة الإجراءات التي يقوم بها عدد من المؤيدين لهذا التصويت، وبالطبع هناك عدد من الصحفيين والمحللين السياسيين الذين أكدوا أن هذا التصويت أو هذا الإقتراع لا يصل حتى إلى درجة الإستفتاء، حيث إنه يحمل موافقة ورفض، وإنه يحمل فقط وجهة واحدة .
وفي عدن، أكد مراسل آخر أن الأجواء ما زالت مشحونة أمنياً ومازالت حالة العصيان المدني هي السائدة حتى هذه اللحظة، والمظاهرات تجوب معظم شوارع الجنوب، تدعو لرفض الانتخابات، وهناك اقتحام لأكثر من مركز اقتراع انتخابي ، مما أدى إلى تعطيل العملية الانتخابية بها .
وأضاف أن بعض اللجان الأمنية يطمئنون بأن الوضع على ما يرام ، لكن في الواقع يبدو الوضع مختلف تماما ، فأكثر من طريق تم قطعه بالحجارة هذا بالإضافة إلى استخدام الإطارات لمنع الناس من السير، اعتراضا على هذه العملية الانتخابية وعلى آلية وطبيعة الانتخابات التي تمت بها، واعتبروها مسرحية هزلية لا تنتمي للجانب الديمقراطي الذي يناشده الجميع .