نيودلهي-أ ش أ: أعرب السفير هارديب سينج بوري مندوب الهند الدائم لدي الأممالمتحدة عن إدانة بلاده الشديدة لكافة أعمال العنف في سوريا بغض النظر عن الجناة وانتهاكات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن بلاده تؤمن بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي ضمن القيم العالمية التي ينبغي احترامها مع ضمان الاستقرار والأمن. ونقلت وزارة الخارجية الهندية اليوم الجمعة عن بوري قوله في بيان له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القرار حول سوريا "إن الهند نقلت رسالة إلي القيادة السورية علي المستوي الثاني أكدت فيها ضرورة وقف العنف وتحقيق طموحات الشعب السوري". وشدد علي ضرورة تبني عملية سياسية لحل الأزمة السورية، معربا عن اقتناعه بدور المجتمع الدولي الذى يتمثل فى تسهيل إنخراط الحكومة السورية مع جميع قطاعات المجتمع في عملية سياسية شاملة تضع في الاعتبار طموحات الشعب السوري مع ضمان إحترام سيادة واستقلالية ووحدة أراضي البلاد. وأشار بوري إلى أهمية أن تلعب جامعة الدول العربية دورها التاريخي في دعم الحوار السياسي بين الأطراف السورية، لافتا إلي أن تأييد الهند للقرار حول سوريا جاء في إطار دعم جهود الجامعة العربية للتوصل إلي حل سلمي للأزمة. وأوضح أن تبني الهند للقرار يؤكد علي أنه ينبغي علي جميع الدول الامتناع عن التهديد أو استخدام القوة ضد وحدة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة أو التصرف بأي شكل يتنافى مع أهداف الأممالمتحدة، مطالبا الحكومة السورية بفتح حوار جاد مع المعارضة تحت مظلة الجامعة العربية. ونوه بوري إلي قرار القيادة السورية بإجراء استفتاء علي مسودة الدستور الجديد في 26 فبراير وعقد انتخابات تشارك فيها أحزاب مختلفة في غضون ثلاث شهور معربا عن أمله فى أن يؤدي هذا القرار إلي خلق مناخ جديد للسلام وتسهيل العملية السياسية.