عبر كلا من الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار الفلسطينية والأب الإيكونوس عيسى إلياس مصلح،الناطق الإعلامي لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عن قوة مواقف الإدارة المصرية الجديدة في مواجه الكيان الصهيوني مشيدين بموقف رئيس الأركان الجيش المصري بتحذيراته للكيان الصهيوني منذ عدة أسابيع عندما أراد هذا الكيان اقتحام الأقصى قائلا له:" أمن المسجد الأقصى هو من امن مصر القومي" وهو ما يوضح أن الدور الذي تلعبه مصر يمثل دائما الحجر الأساسي والبداية الحقيقة لأي صحة لأمة العربية والإسلامية". أكد الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار الفلسطينية ، أن مسؤولية حماية القدس واقعة على الأمة الإسلامية جميعها، وأنها أمانة في أعناقهم ، فهناك أبعادًا في حماية القدس؛ حيث إن الشعب الفلسطيني يعد من الطليعة الأولى في حماية تلك الأراضي المقدسة، وإنه لو قصر الشعب الفلسطيني في هذا البعد "ما عاتبنا أحد على تقصيره، ولكن الفلسطينيين يقدمون كل التضحيات من أجل حماية القدس".
وأعرب مفتي القدس خلال ندوة نقابة الصحفيين اليوم - عن قلقه إزاء التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وقال ''هذه التهديدات من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة تجاه مسجد هو من أقدس المساجد لدى المسلمين''.
وقال الشيخ حسين ''تلك الدعوات الإسرائيلية أمر خطير، وما يزيد خطورتها أنها تصدر عن أعضاء في الكنيست الإسرائيلي وينتمون لحزب يدير الحكومة حاليا، فالسلطات الإسرائيلية تخطو بوتيرة متسارعة لإقامة منشآت وحفريات وأنفاق الهدف منها تهويد مدينة القدس والبلدة القديمة ومحو هويتها، وهذا لن يكون لأن كل شبر في البلدة القديمة ينطق بعروبتها وإسلامها''.
وأضاف ''أن المسجد الأقصى ليس ورقة انتخابية في يد الأحزاب الإسرائيلية لكسب المزيد من الأنصار.. بل هو أكبر من ذلك، فالأقصى هو مسجد مقدس، والله هو الذي قرر قدسيته والتهديد بهدمه لا يجوز''.
وأكد ضرورة توقف مثل هذه الدعوات الإسرائيلية، وقال ''يجب أن يقلع الإسرائيليون عن الدعوات الاستفزازية والتحرش بالمسجد الأقصى المبارك لما لهذا الأمر من عواقب لا يحمد عقباها''، مشددا على أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي ولا يجوز لغير المسلمين التدخل في شئونه أو المطالبة بضم أجزاء منه أو هدمه.
وعن الوضع في المسجد الأقصى حاليا، قال مفتى القدس والديار الفلسطينية ''كان هناك عدد كبير من المصلين المسلمين الذين أدوا صلاة الفجر في المسجد ورابطوا فيه للتصدي لأي محاولة لاقتحامه، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية دخول أي سياح إلى محيط المسجد، وهي خطوة أدت إلى منع المتطرفين اليهود من دخول المسجد''.
وأضاف الشيخ محمد حسين ''هناك بعض الأصوات والمواقف العربية والإسلامية التي نددت وشجبت واستنكرت التهديدات الإسرائيلية ولكننا في حاجة إلى مواقف أكثر تقدما''،وطالب الدول العربية والإسلامية بموقف موحد وقوي تجاه التهديدات الإسرائيلية، وقال ''يجب على الدول العربية والإسلامية خاصة تلك التي لها تأثير على الكيان الصهيوني أن تتدخل لوقف مثل تلك التهديدات''.
وأضاف ان مصر بروحها الجديدة عقب ثورة 25 يناير تعود إلي دورها الريادي والقوي فهي صاحبة دور هام على مر العصور في الحماية والدفاع عن القدس مشيدا بموقف رئيس الأركان الجيش المصري في تحذيراته للكيان الصهيوني منذ عدة أسابيع عندما اراد هذا الكيان اقتحام الاقصي قائلا له:" امن المسجد الاقصي هو من امن مصر القومي" وهو ما يوضح أن الدور الذي تلعبه مصر يمثل دائما الحجر الأساسي والبداية الحقيقة،وأشاد بالدورالذي يقوم به الأزهر تجاه فلسطين عقب تدشين حملة لفك الحصار عن القدس، وأكد أنه لمس تغييرًا كبيرًا في مؤسسة الأزهر بعد ثورة 25 يناير.
فيما قال الأب الإيكونوس عيسى إلياس مصلح، الناطق الإعلامي لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، انه لن يتواني في حملة البندقية في الدفاع عن ارض فلسطين ومدينة القدس الشريفة ،محذرا سلطات الكيان الصهيوني من اللعبة بورقة الفرقة بين المسلمين والمسحيين ،مؤكدا علي أن الشعب الفلسطيني مسيحية ومسلميه سوف يدافعون حتي أخر قطرة دم عن القدس الشريف مساجده قبل كنائسه.
وطالب الأب الإيكونوس المصريين بشد الرحال إلي القدس الشريف للدفاع عن تاريخه الإسلامي والمسيحي عن مساجده وكنائسه،وشارك في الندوة أيضا يونس العمورى، الوكيل التنفيذي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، ومحمد نسيبة، عضو أمانة القدس، ويرأس الوفد عثمان أبو غربية الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس.