طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بحسم أمرها وإعلان موقف نهائي من إعلان الدوحة الذي وافق ووقع عليه رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل. من جانبه قال أسامة القواسمي الناطق باسم فتح في بيان له اليوم الثلاثاء "إن حركة فتح مثل كل الشعب الفلسطيني تنتظر موقفا موحدا من حماس، داعيا القيادات الرافضة لاتفاق الدوحة في غزة إلى تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على خلافات حماس الداخلية".
وأضاف أن إعلان الدوحة كان تتويجا لاتفاق القاهرة وبات فرصة تاريخية لإنهاء الانقسام وتجسيم الوحدة الوطنية، مؤكدا أن فلسطين أكبر من الجميع ووحدة الشعب ومستقبله أعظم من أية حسابات شخصية أو حزبية.
واعتبر القواسمي أن إسرائيل هي المستفيد الأول من استمرار الانقسام، إذ تعتمد سياسة فصل قطاع غزة وتحويل الضفة الفلسطينية إلى كانتونات وتهويد القدس وقال "من يحاول إدامة الانقسام إنما يساعد إسرائيل في مآربها وأهدافها".
وأكد أن تشكيل حكومة مستقلين مهمتها إعادة بناء غزة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية هدف وطني يجب على جميع القوى دعمه دون مهاترات تؤدي إلى خسائر أكبر للشعب الفلسطيني.
وكانت بعض قيادات حماس فى غزة وعلى رأسها الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في الحركة قد هاجمت اتفاق الدوحة حيث اعتبر أن تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة حكومة التوافق الوطني مرفوض تماما وخطوة خاطئة وغير مقبولة من الناحية الاستراتيجية، منوها إلى أن قيادات الحركة في الداخل والخارج ستجرى مشاورات لحسم رأيها حول اتفاق الدوحة.