أعلن شقيق إحدى زوجات زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن أن الأخير كان يريد أن يذهب أبناؤه وأحفاده إلى الغرب للدراسة وان يعيشوا حياة هادئة بعيدا عن طريق الجهاد. وفي حديث لصحيفة "صنداي تايمز" الصادرة الأحد، أوضح زكريا السادة الذي كانت شقيقته أمال اليمنية الزوجة الخامسة لزعيم القاعدة "قال لأبنائه وأحفاده: اذهبوا إلى أوروبا أو إلى الولاياتالمتحدة وتلقوا تعليما جيدا". وأضاف أن بن لادن كان مصرا على أن لا يسلك أبناؤه طريق الجهاد كما فعل هو" وكان يقول لهم "عليكم بالدراسة والعيش في سلام ولا تفعلوا ما افعل أو ما فعلت". وكان زعيم القاعدة قتل في هجوم شنته مجموعة كوماندوس أمريكية على المنزل الذي كان مختبئا به لسنوات في بلدة ابوت اباد، شمال غرب باكستان. وأوضح صهر بن لادن في هذا الحديث أن زوجات بن لادن الثلاث وأبناءه التسعة الذين كانوا معه في المنزل وقت الهجوم يقيمون منذ أشهر في شقة من ثلاث غرف بلا نوافذ في إسلام أباد تحت مراقبة مستمرة من أجهزة المخابرات الباكستانية. ونشرت صنداي تايمز مع هذا الحديث صورة لستة من أبناء بن لادن التقطها زكريا الصداح الذي قال انه سمح له برؤيتهم مرات عدة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في وجود حراس. وأوضح أن هؤلاء الأبناء الذي "يعانون من الصدمة" بسبب الهجوم الأمريكي "في حاجة إلى بيئة أخرى غير بيئة السجن أيا كانت فكرتنا عن والدهم أو عما فعله". وبالنسبة لشقيقته أمال التي أصيبت خلال الهجوم قال "لم يكن لها أي دور فيما فعله زوجها وينبغي ألا تعاقب على ذلك"، مؤكداً أن أمال وسائر زوجات بن لادن بدان إضرابا عن الطعام. وكانت اللجنة الباكستانية المكلفة التحقيق في وجود بن لادن في باكستان وملابسات الهجوم الأمريكي قد منعت في أيلول/سبتمبر الماضي كل من تريد استجوابه من مغادرة البلاد.