نفى عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان صحافي وزعه يوم الأربعاء وجود خلافات بين قيادات الحركة حول إعلان الدوحة الذي تم توقعيه الاثنين الماضي بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأفادت "يو بي أي" أن الرشق قال"بين قيادات الحركة حول إعلان الدوحة الذي منح رئاسة الحكومة الفلسطينية المؤقتة للرئيس محمود عباس".
وأضاف أن " هذه الخطوة تحظى بتأييد قيادات وأبناء الحركة في الداخل والخارج". وقلل من أهمية وجود" بعض الاعتراضات سواء داخل الحركة أو خارجها، ونحن حركة كبيرة وديمقراطية قد تتعدد الآراء داخلها لكن قرارها في النهاية واحد".
وأضاف أن " إعلان الدوحة هو للتطبيق وهو إعلان ناجز ومتفق عليه، ووجود بعض الملاحظات لدى البعض هنا وهناك لا يغير من ذلك شيئا".
ووصف الرشق إعلان الدوحة الذي تم التوقيع عليه برعاية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بأنه "اختراق حقيقي في مسار المصالحة الفلسطينية".
وأضاف "لقد وقعنا اتفاق المصالحة مع حركة فتح في القاهرة منذ أيار /مايو من العام الماضي، إلا أن وتيرة المضي في الملفات المختلفة للمصالحة ظلت أقل من طموح شعبنا، وذلك بسبب وجود عقبة حقيقية أمام تشكيل الحكومة وهي عدم القدرة على التوافق على رئيس الوزراء، إذ أنه لا مصالحة ولا انتخابات في ظل وجود حكومتين، من هنا فإن إعلان الدوحة مثل اختراقا حقيقيا في مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
ويقضي إعلان الدوحة بتشكيل حكومة التوافق الوطني من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء بإعمار غزة.
واعتبر الرشق أن" تكليف محمود عباس برئاسة الحكومة يمثل مخرجا مناسبا لمأزق الاتفاق على رئاسة الحكومة بعد إصرار عباس على سلام فياض فإن حماس رفضت ذلك بشكل قاطع، وظلت الأمور على حالها دون تحقيق أي اختراق يذكر، من هنا تأتي أهمية إعلان الدوحة، الذي تم فيه تجاوز هذه العقبة، حيث قدمت حماس مرونة إضافية من أجل المصلحة الوطنية ومن أجل شعبنا الفلسطيني وفق ما يرى ".