الصين تسرع خطواتها لبناء المركز المالى الاقليمى

بكين: بدأت الصين تسرع في خطواتها لبناء المركز المالى الاقليمى الموجه الى جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا؛ تماشيا مع بدء الاعمال التجريبية للتسوية بالرنمينبى للتجارة الحدودية فى مقاطعة يوننان الواقعة جنوب غربى الصين وافتتاح مركز الخدمات المالية الحدودية بالرنمينبى فى مدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان وبدء اعمال التسوية بالنقد الاقليمى الذاتى بين الصين ولاوس وتقديم اسلوب التمويل بالرنمينبى في الخارج ودخول بنك هونج كونج فى منطقة جنوب شرق آسيا وجنوبها.
ونقلت وكالة الانباء الصينية "شينخوا" عن رجال الاعمال و الاقتصاد الى ان مقاطعة يوننان والواقعة جنوب غربى الصين تتميز بموقع جغرافى جيد لاقامة علاقات تجارية واقتصادية اعمق مع جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا , وتماشيا مع توسيع الاستثمارات التجارية بين الجانبين سيعلب المركز المالى الاقليمى المقام بالمقاطعة دورا كبيرا.
وقال مدير مكتب المالية التابع لحكومة مقاطعة يوننان ليو قوانغ شى ان يوننان تتمتع بالتفوق في السياسات والموقع الجغرافى والموارد ما يمكنها من ان تصبح المركز المالى الاقليمى الموجه الى جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا , كما انها ستلعب دورا ايجابيا في تعزيز التعاون المالي الفعال بين البلدان .
فى يوليو العام الماضى ,بدأت الاعمال التجريبية للتسوية بالرنمينبى في التجارة الحدودية فى يوننان, وافتتح مركز الخدمات المالية الحدودية بالرنمينبى فى مدينة كونمينغ , وهذا يشير الى بدء بناء المركز المالى الاقليمى رسميا.
وفى يوم 29 ابريل العام الحالي بدأ انشاء الحديقة المركزية الأسيوية للصناعة المالية فى كونمينغ مما يدل انها قد تقدمت بخطوة كبيرة في انشاء مركز الخدمات المالية الحدودية بالرنمينبى، وحاليا قدمت 31 مؤسسة مالية طلبات لدخول الحديقة.
فى الوقت نفسه حققت الاعمال التجريبية الحدودية للتسوية بالرنمينبى منجزات ملحوظة منذ بدءها . واتسع نطاق اعمال التسوية بالرنمينبى فى المقاطعة مع الدول المجاورة الى 8 من الدول والمناطق حاليا ما يغطى الشركاء التجاريين الرئيسيين بشكل اساسي.
وكذلك اتسعت انواع اعمال التسوية من التسوية الحدودية التقليدية بالرنمينبى الى تجارة البضائع وتجارة الخدمات وصفقات رأس المال وما الى ذلك .
اظهرت الارقام الواردة من فرع بنك الصين بيوننان ان حجم التسوية الحدودية بالرنمينبى فيه بلغ 2.4 مليار يوان فى الاربعة شهور الاولى لعام 2011 بزيادة حوالى ثلاثة اضعاف قياسا الى عام 2010 .
وفى يوم 9 يونيو بدأت اعمال التسوية بالنقد الاقليمى الذاتى بين الصين ولاوس , وقال نائب رئيس مصلحة الدولة للرقابة على النقد الاجنبي دنغ شيان هونغ ان هذا النشاط سيدعم مدينة كونمينغ لتصبح مركزا ماليا اقليميا موجها الى جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا .