أكد أبو العز الحريري عضو مجلس الشعب وعضو لجنة تقصى الحقائق على أن الداخلية متورطة في مجزرة بورسعيد بسبب عدم حراسة أو تأمين الموقف. وابدي الحريري تعجبه بسبب زعم مساعد وزير الداخلية ان 18 تشكيلا أمنيا كانوا موجودين بالمباراة ، وهو ما لم نره على الشاشة بالمرة.
وأضاف الحريري خلال لقائه على قناة المحور ببرنامج " من هنا ورايح " أن الشرطة كانت " تشريفاتيه " للبلطجية ولم يكن لها أى دور فى مواجهتهم ، وهذا يذكرنا بانتخابات 2005 حينما كان الخارجون عن القانون و البلطجية يمنعون الناس من دخول اللجان أو التصويت.
وروى الحريري وفقا لمشاهدته أنه قابل احد اهالى بورسعيد وله ابن أخ من العمر 14 سنه وجد مشنوقا وتساءل من الذى سمح بدخول كل هذا الكم من الأسلحة.
وعن جلسات البرلمان ذكر الحريري أن سياسة الإخوان ملتوية ومتلونة ، فبعد كل الهجوم على وزير الداخلية واتهامه بالتقصير كان هناك حفلة اعتذار لوزير الداخلية فى الجلسة التي جرت أحداثها يوم الإثنين ،مما يعنى أن اللجنة وما تصل إليه أصبحت بلا قيمة.
وأضاف الحريري أنه قد رفع قضية بعدم دستورية المجلس وأنه يتوجب حله ، مشيرا إلى أنه من المجحف ومن الظلم أن يظل من قاموا بالثورة و قدموا دمائهم وأرواحهم فداءا للوطن خارج المجلس فى حين أن من هم بداخله خانوا الثورة وتحالفوا مع " العسكري " ورقعوا دستور 71 و طالبوا بإجراء الانتخابات قبل الدستور ليس من أجل شىء سوى مصلحتهم.
وانتقد الحريري سلوك الإخوان الذين يمثلون الأكثرية بالمجلس قائلا : لم أجد برلمان فى الدنيا يستدعى رئيس الوزراء لاستجوابه ثم يستقبله بالتصفيق مثلما حدث فى مجلس الشعب ، موضحا أن هناك ألاعيب وحيل يمارسها الإخوان و لا تمت للسياسة بصلة.
وذكر الحريري أن نحو خمسة نواب معتصمين الآن بمجلس الشعب منهم " محمد ابو حامد و- عمرو حمزاوى " احتجاجا على ما جرى سواء ضرب الرصاص على المتظاهرين أو قصفهم بالقنابل المسيلة للدموع ، واعتراضا على ممارسات نواب " الأكثرية " حين منعوا أبو حامد من استكمال روايته عما شاهده فى أحداث وزارة الداخلية ، مضيفا أن الحزب الوطني المنحل " نفسه " لم يكن يفعل ذلك.
وعن البلطجية الذين يقومون بأعمال عنف فى الشارع المصري والذين يتحدث البعض أن عددهم وصل نصف مليون قال الحريري : أن الذي صنعهم هو النظام السابق مبارك وعصابته ونحن كأعضاء برلمان علينا احتوائهم وإعادة تأهيلهم ، مستشهدا بتصرف الفنان " فريد شوقى " حين قابل " شقى " بمحطة القطار وروى له حكايته فاستلهم منها عمل فنى متميز وهو " جعلوني مجرما" مؤكد أن أعضاء المجلس كالأطباء الذين يعالجون و لا يقتلون.