استمرت أزمة احتجاز حافة تقل 27 شخصا بينهم 25 يحملون الجنسية الصينية واثنين مصريين عند قرية الحفن جنوبالعريش بنحو 15 كيلو متر وذلك إثر احتجاجات مستمرة لليوم الثالث على التوالي من قبل مواطنين يطالبون بالإفراج عن سجناء محكوم عليهم بالإعدام والأشغال الشاقة على خلفية قضية تفجيرات طابا في العام 2004 ومعتقلين آخرين. ولا تزال الحافلة التي تقل الصينيين محتجزة عند موقع الاحتجاج ويحيط بها المحتجون دون أن يسمحوا لها بالعودة للعريش حيث يعمل غالبية ركابها خبراء في منطقة مصانع الإسمنت في وسط سيناء.
وفشلت المفاوضات التي أجرتها جهات سيادية في تحريك الحافلة وعودتها للعريش لإصرار المحتجين على التفاوض مع لجنة يتم استقدامها من القاهرة ورفضوا لقاء مسئولين امنين وتنفيذيين محليين لأسباب تعلق باستمرار الوعود ببحث مطالبهم خلال احتجاجاتهم السابقة.
ولا تزال أجهزة الأمن في شمال سيناء في حالة ارتباك نتيجة احتجاز الحافلة واهتمام السفارة الصينية بالقضية ومتابعتها على مدار الساعة خاصة في ظل حالة التشدد التي يتمسك بها المحتجين أملا في تحقيق مطلبهم وتتجه السلطات الأمنية إلى إرسال مفاوضين محليين من أبناء القبائل لإنهاء الأزمة.
وأفاد شهود عيان أن المحتجزين يتلقون معاملة طيبة، رغم احتجازهم داخل الحافلة.