ميونيخ : قدم الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الشاحنات والحافلات الألمانية "مان" اليوأمسأن هاكان صامويلسون السويدي المولد استقالته بشكل مفاجئ . وقالت الشركة إن الرحيل الفوري من الشركة كان رغبة شخصية للرئيس المستقيل الذي سيحل محله بشكل مؤقت باشتا ريهوفين رئيس قطاع محركات الديزل (السولار) في مان حاليا. يذكر أن مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا تمتلك أكبر حصة في مان بعد محاولة فاشلة من جانب مان للاستحواذ على شركة سكانيا السويدية للشاحنات. وقد ارتفع سعر سهم مان في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية اليوم بنسبة 3% في ظل توقعات بتقديم فولكس فاجن عرضا للاستحواذ على كامل أسهم الشركة بعد رحيل صامويلسون. وقال محللون إن فرديناند بيش رئيس مجلس إدارة فولكس فاجن القوي أصبح الآن مطلق اليد في دمج استثمارات مجموعته في كل من سكانيا السويدية لصناعة الحافلات والشاحنات ومان المنافسة وفقا لشروطه بدلا من محاولة إرضاء صامويلسون. ومنذ مايو الماضي تعاني مان من تداعيات فضيحة اتهام مندوبي مبيعاتها باستخدام الرشاوى لإقناع المسئولين في الدول الأجنبية بشراء حافلات مان لأساطيل النقل العام في تلك البلاد. يقول مسئولو الإدعاء في ألمانيا إن اتهامات الرشوة موجهة إلى صغار الموظفين في إدارة مان حيث يواجه حوالي 100 من مسئولي الشركة الألمانية تهمة تقديم الرشوة إلى مسئولي المشتريات في دول أخرى للفوز بعقود توريد الحافلات. وقال متحدث باسم الإدعاء الألماني اليوم إن استقالة صامويلسون لن تؤثر على التحقيقات في قضية الرشوة. وأضاف أن اسم صامويلسون غير موجود على قائمة الأشخاص المشتبه فيهم وأن تحقيقات الإدعاء لن تتأثر بقرار الاستقالة, وقالت الشركة في بيان مقتضب اليوم إن صامويلسون قرر الاستقالة حتى تتمكن مان من تركيز جهودها بشكل كامل في مجال عملها الرئيسي وخططها التوسعية مضيفة أن صامويلسون توصل إلى قرار بأن هذا في صالح الشركة التي تحتاج إلى دماء جديدة في قيادتها العليا".